بفوز فريق الجمعية السلاوية على فريق الرجاء الرياضي، في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة 22 بملعب بوبكر اعمار، بهدف سجل من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم داكي الرداد في الدقيقة 75، والتي أتبعها بورقة حمراء في وجه إسماعيل بلمعلم بعد الاحتجاج على قرار الحكم، يكون فريق القراصنة قد أوقف تسونامي انتصارات فريق الرجاء الرياضي، والذي جنى من مبارتين 9 أهداف. انتصار فريق القراصنة جعله يبتعد عن المنطقة المكهربة، ويحتل المرتبة 12، في حين أصبحت هناك عدة علامات استفهام على قدرة فريق القلعة الخضراء على البقاء في المنافسة على البطولة الاحترافية، التي لازال فريق المغرب التطواني يمسك بزعامتها. فريق القراصنة،الذي لعب أمام حوالي 6000 متفرج ، منهم 2000 من أنصار الرجاء، عرف كيف يعطل آلة الرجاء، وذلك بذكاء كبير من طرف المدرب آمين بنهاشم، وتسيير ناجح من طرف مساعده مصطفى العسري، الذي كان يدرك جيدا بأن أي فشل في تطبيق النهج التكتيكي المرسوم سيكون كارثيا على فريق القراصنة. إبطال الآلة الخضراء، كان بملء وسط الميدان بقوة عددية، وعدم ترك أية مساحات فارغة لكل من متولي، الصالحي، ياجور،مابيدي والراقي. هذا الأسلوب في اللعب جعل لاعبي فريق الرجاء البيضاوي، يعتمدون في غالب الأحيان على المهارات الفردية، وهو ما جعله ضعيفا على مستوى اللعب الجماعي، الذي غالبا ما يعتمد فيه فريق الرجاء على التمريرات القصيرة والبينيات والمترابطات، التي تخلخل الدفاع، وتعطي الفرصة للمهاجمين للإبداع أمام المرمى. ولكي يتأكد العقم الهجومي لفريق الرجاء، لم يعرف المدرب البنزرتي كيف يستغل النقص العددي، الذي عانى منه فريق الجمعية السلاوية منذ الدقيقة 40، بعد طرد اللاعب حيبور، كما لم يعرف كيف يستغل الخروج الاضطراري للاعب لكناوي، الذي أصيب في بداية المباراة وترك الهجوم من دون تنشيط، كان يعول عليه المدرب أمين بنهاشم من أجل جعل المدرب البنزرتي لا يغامر كثيرا بإشراك المدافعين في الهجومات. وحتى يرغم أمين بنهاشم فريق الرجاء على عدم الضغط بقوة، كان يعتمد على المرتدات السريعة، والتسديد من بعيد، مع بناء اللعب من الخلف، وتارة كان لاعبو الجمعية السلاوية يعتمدون على تقنياتهم الفردية التي تفوقوا فيها في أكثر من مناسبة. ومع توالي الدقائق تأكد بالملموس بأن لاعبي الجمعية السلاوية يخوضون مباراتهم المصيرية بحماس قوي، ولعب رجولي لم يسبق لعشاق الجمعية السلاوية أن أحسوا به. مقابل ذلك ظهر جليا بأن لاعبي فريق الرجاء الرياضي كانوا استصغروا فريق الجمعية السلاوية لأنهم لازالوا منتشين بانتصارين متتاليين، وبزيارة شباك فريق وداد فاس أربع مرات وفريق «الكاك» خمس مرات. انتصاران جعلا لاعبي فريق الرجاء يغالون في اللعب الفردي، الذي لايناسب كرة القدم. ثمن ذلك كان هزيمة في منعرج مهم من البطولة، وكان ذلك في الدقيقة 75 بعدما أعلن الحكم الرداد داكي عن ضربة جزاء، انبرى لها اللعبي بنجاح. الهدف كان صفعة قوية للاعبي الرجاء، وبالرغم من التغييرات التي قام بها البنزرتي والتي رد عليها أمين بنهاشم بتغييرات في المواقع، تنتهي المباراة بانتصار ثمين للقراصنة،وهزيمة ستؤثر لا محالة على مسار فريق الرجاء الرياضي في البطولة. وإذا كان الفريقان لم يتقاسما النقط، فإنهما تقاسما الاحتجاج على تحكيم الحكم الرداد، الذي كان ضعيفا ودون مستوى المباراة نظرا لحساسيتها، لأنها جمعت بين فريقين بطموحات قوية ومختلفة. فريق الجمعية السلاوية أحتج على طرد حيبور وعدم إخراج الورقة الحمراء في وجه مابيدي، وفريق الرجاء احتج على ضربة الجزاء، التي أدت أيضا إلى طرد اللاعب بلمعلم.` تصريحان { أمين بنهاشم، مدرب فريق الجمعية السلاوية. «بالرغم من قوة فريق الرجاء الرياضي، فقد عرفنا كيف نحد منها بعدم مجاراته في طريقة لعبه. لقد كنا نعرف بأن الرجاء ستعتمد على فرديات لاعبيها، لهذا هيأنا لها طريقة اللعب الجماعي الفعال، وعرفنا كيف نخنق وسط الميدان.كل هذا جعلنا نحقق انتصارا ثمينا، سيجعلنا نتنفس بطريقة جيدة، تحررنا من الضغط الذي عانينا منه منذ دورات. بصراحة لاعبو الجمعية السلاوية كانوا رجالا خلال هذه المباراة». { مصطفى الشادلي، مدرب حراس مرمى الرجاء . «مستوى المباراة لم يكن قوي، كما أننا لم نوظف طريقة لعبنا وذلك بفعل التكدس الذي كان يعرفه وسط الميدان. هزيمة اليوم ستصعب من مهمتنا في الفوز بالبطولة، لكن هذا لا يمنع من الاحتفاظ بالأمل في ذلك».