بتعادل فريق القراصنة برسم الدورة 20، أمام فريق القرش المسفيوي، بملعب أبوبكر اعمار بسلا، يكون الاثنان قد جنحا إلى الرمال الضحلة، وبذلك أصبح قاسمهما المشترك هو الرسو عوض السباحة في الأعماق. فريق القراصنة كان يمني النفس بانتصار سيكون ثمينا، لكن القائد يوسف لكناوي أضاع ضربة جزاء أعلن عنها الحكم الدولي بوشعيب لحرش في الدقيقة 42 . إضاعة الهدف، أكدت بالملموس بأن يوسف لكناوي لم يعد قادرا على قيادة فريقه، وذلك بسبب تأثير فشل صفقته . المدرب أمين بن هاشم أحس بذلك عندما صرح بأن يوسف لكناوي، الذي كان يحمل الفريق على كتفيه، لم يعد يفعل ذلك، كما أنه لم يعد يلعب دور المحفز للاعبين، وهذا ما أثر على أداء الفريق بصفة عامة، ولهذه الأسباب كان لابد من تغييره في الشوط الثاني. بالعودة إلى المباراة، فإن الخوف كان هو القاسم المشترك بين المدربين أمين بنهاشم و يوسف فرتوت، الذي كان يوجه مساعده الكرمة أمين من المدرجات، بسبب الورقة الحمراء التي رفعت في وجهه في المباراة السابقة. الخوف جعل الفريقين يطبقان خطة «اضرب واتبع»، فكان كل شيء عشوائي، التمريرات والتدخلات، التي كلفت فريق القراصنة طرد اللاعب سفيان بنديدي في الدقيقة 35، والمدافع خرماج من الفريق المسفيوي في الدقيقة 73 . وطيلة النقص العددي الذي عانى منه فريق الجمعية السلاوية لم يستطع فريق أولمبيك آسفي استغلال الفرق العددي لكي يغير فرتوت من طريقة لعبه. فبقي وسط الميدان فارغا كما هو الحال بالنسبة لفريق الجمعية السلاوية، حيث كانت الممرات سالكة للاعبي الفريقين، لكن لا أحد من المدربين كان قادرا على المغامرة، وكانت المغامرة الوحيدة والصريحة لفريق الجمعية السلاوية، تلك التي أعطت هدفا رفضه الحكم الدولي المساعد الأول رضوان عشيق بدعوى أن الكرة لمست يد المهاجم السلاوي، قبل ملامستها الشباك، وذلك في الدقيقة11 من الشوط الأول، في حين كان المسجل هو المدافع خرماج في مرماه. وهذا اعتبره المسؤولون عن الفريق السلاوي حلقة من حلقات مسلسل الظلم التحكيمي، الذي أصبح ضحية له. في الشوط الثاني وعوض أن يكون عبد الرفيق عبد الصمد أكثر حركية ، بقي يلعب دور المهاجم الثالث الصريح، الشيء الذي قلص من تسرباته، وجعله يلعب دور المستقبل عوض لعب دور السقاء. مقابل ذلك أصبح لاعبو فريق الجمعية السلاوية أكثر اندفاعا ولكن من دون الانسجام المطلوب. غياب الانسجام والتسرع جعل المهاجمين يهدرون العديد من الفرص، كما أن العارضة كانت رحيمة بالحارس حمودي حمزة في أربع مرات. الرغبة في إعطاء طراوة إضافية جعلت المدرب أمين بنهاشم يدخل هوبري وطلال، لكن ذلك لم يحقق رجاء جماهير القراصنة، التي كانت مساندا قويا لفريقها من بداية المباراة إلى آخرها، وهو مؤشر على أن فريق القراصنة لازال مسنودا من طرف جماهيره، بالرغم من النتائج السلبية التي يحصدها الفريق. تصريحان أمين بنهاشم، مدرب فريق الجمعية السلاوية. كنا نطمح في الفوز، لكن التعادل عمق من مشاكلنا. وعندما تغيب النتائج الإيجابية يغيب العمل الذهني. لكن بالرغم من كل هذا فإن حظوظنا في البقاء لازالت قائمة، في ظل الوضع والترتيب الذي تعرفه البطولة. يوسف فرتوت مدرب فريق أولمبيك آسفي. قوة المباراة تأتي من كونها كانت مباراة سد، ونتيجة التعادل تعمق مشاكل الفريقين معا. بالنسبة للمباراة فقد كنا أكثر تهديدا، خاصة في الشوط الثاني، لكن أرضية الملعب لم تساعدنا.