خرج فريق الجمعية السلاوية بانتصار مستحق من المباراة الشبه محلية التي جمعته بفريق اتحاد الخميسات بهدف لصفر أحرزه المهاجم المالي آليو كانطي في الدقيقة 54 من المباراة. اللقاء وفي مجمله كان متوسط الأداء وتابعه جمهور لم يصل في أحسن الأحوال 800 متفرج ويبقى أجمل ما فيه الهدف الذي أحدث الفارق والذي مكن فارس الرقراق من ثلاث نقط ثمينة أعادت الاطمئنان لجمهوره خاصة بعد كبوة الدورة الماضية في العيون أمام شباب المسيرة بهدفين لصفر. منذ بداية اللقاء، ظهر جليا أن طابع الاحتراس والترقب يطغى على أداء الفريقين، واحتدم التنافس بالأساس من أجل كسب معركة وسط الميدان، مما شل معه التحرك الفعال نحو شباك الحارسين مراد بونونة وعصام بادا. لكن وبعد 30 دقيقة من الترقب، أتيحت للفريق الزموري أوضح الفرص للتسجيل وكانت أولاها في الدقيقة 31 إثر تسديدة من هشام الفتحي حال دون تسجيلها الحارس بونونة والعارضة التي أنقذت الموقف، ثم بعدها وفي الدقيقة 34 وإثر ضربة زاوية نزلت الكرة أمام محمد الشيحاني الذي كان لوحده في المربع الصغير إلا أنه لم يركز بالشكل المطلوب لتصل الكرة إلى يدي الحارس السلاوي بونونة. هذا التهديد الزموري فرض على المدرب السلاوي يوسف المريني التحرك بقوة من موقعه في الشرط لضبط تموضع وتحرك لاعبيه مما أثمر فرصتين للتسجيل أولاها في الدقيقة 40 إثر تسديدة من الإفواري إبراهيما واتارا في يد الحارس عصام بادا، والثانية في الدقيقة 43 بواسطة عبد الفتاح الفاخوري، أحسن لاعب في المباراة من الجانب السلاوي، الذي توغل وسط الدفاع الزموري وسدد جانب المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف. وخلال الشوط الثاني، ظل المستوى العام على ما هو عليه مع ضغط خفيف للفريق السلاوي أثمر ضربة زاوية في حدود الدقيقة 54 سددها عدنان مسيتطاف إلى المربع الصغير وانقض عليها بالرأس آليو كانطي مسجلا هدف السبق لفريقه والوحيد في المباراة. وبالرغم من التغييرات التي قام بها محمد بوبادي مدرب اتحاد الخميسات، بإقحام كل من شاكور ولمرابط وحموني، عوضا عن بلعمري والحسني وهشام الفتحي، إلا أن النتيجة ظلت على ما هي عليه خاصة مع النقص العددي للفريق الزموري بعد طرد اللاعب أمين كرم، إذ أن الفريق السلاوي عرف وبانضباطه التكتيكي كيف ينوم المباراة ويسير بها إلى النهاية محققا بذلك الانتصار الثاني له في ملعبه بعد ذلك الذي حققه على حساب فريق الرجاء البيضاوي. عموما فانتصار أشبال المدرب محمد يوسف المريني كان مستحقا بالرغم من بعض النقائص التي ما زال يشكو منها الفريق كانعدام الانسجام بين الخطوط والتحرك الهجومي المركز، أما بالنسبة لاتحاد الخميسات فالهزيمة، التي هي الثالثة خارج الميدان، أشرت على أن هناك أشياء كثيرة تفرض على المدرب محمد بوبادي ضرورة مراجعتها ليسترجع الفريق هيبته التي أعطته وصيف بطل الموسم الماضي ليكون جاهزا للدفاع عنه وكذلك للاستحقاق القاري الذي ينتظره.