خرج فريق اتحاد طنجة بانتصار مستحق بفارق 7 نقط على ضيفه المغرب الفاسي في ثاني مباراة عن ذهاب دور نصف نهاية كأس العرش والتي جمعت بينهما ليلة أول أمس الاثنين بالقاعة المغطاة لمدينة تطوان وتابع أطوارها جمهور غفير فاق 2000 متفرج جله من أنصار الفريق الطنجي. المباراة ككل أعطت ما كان منتظرا منها من ناحية التشويق والقوة في الأداء من طرف الفريقين معا واللذان ركزا بالأساس على الأداء الدفاعي واستخدما كل الأسلحة المطلوبة لذلك مما جعل الحصص المسجلة متوسطة العدد. فمع بداية المباراة اعتمد الفريقان خطة الدفاع رجل لرجل لمحاولة الحد من التسربات نحو السلة، وبعد بداية موفقة للمغرب الفاسي انقلبت الكفة في النصف الأخير من هذا الربع لفائدة الفريق الطنجي الذي خرج منتصرا بحصة 20 مقابل 16. أما خلال الربع الثاني فقد كان لدفاع المنطقة الذي أحكمه فريق المغرب الفاسي وقعه السلبي على أداء هجوم الفريق الطنجي وبالتالي تمكن أصدقاء باسم الهواري من تدارك فارق الأربع نقط وإنهاء الشوط الأول بنتيجة متعادلة 29 مقابل 29، وهي نتيجة دون المتوسطة لكنها لا تظهر حقيقة المنافسة القوية بين الفريقين، وكذا الأداء الذي كان يقوده مصطفى الخلفي ومحمادو بابيس من اتحاد طنجة، وأسامة حجيرة والأمريكي بين أدامس من المغرب الفاسي في الوقت الذي لوحظ فيه ارتباك وضغط نفسي كبير أثرا على أداء جل اللاعبين الآخرين. أما خلال الشوط الثاني فقد تحسن الأداء بشكل ملموس من الجانبين خاصة مع تشجيع الجماهير التي كانت تساند بقوة الفريق الطنجي الذي سرعان ما أخذ مجددا بقصب السبق في التسجيل وخرج متقدما في نهاية الربع الثالث بحصة 52 مقابل 46، أي بفارق ست نقط تعب كثيرا من أجل الحفاظ عليها خلال الربع الرابع والأخير أمام فريق فاسي عنيد لم ينزل يديه في أية لحظة، حتى اللحظات الأخيرة التي حكمت بخروج اتحاد طنجة متقدما بفارق سبع نقط والنتيجة النهائية 70 مقابل 63، والتي تعني بالأساس أن كل شيء ما زال معلقا حتى مباراة الإياب بفاس، لأن الأكيد أن فارق سبع نقط لا يخدم كثيرا مصالح اتحاد طنجة، ولا يعني أنه سهل التدارك بالنسبة للمغرب الفاسي وبالتالي فمباراة الإياب ستكون شائكة وحاسمة بين الطرفين من أجل اللحاق بفريق الجمعية السلاوية للمباراة النهائية والذي بانتصار بفارق 26 نقطة في الذهاب على سبور بلازا يكون قد عبد جيدا طريقه نحو خامس حضور له في المباراة النهائية التي فاز بلقبها ثلاث مرات. عموما فمباراة اتحاد طنجة مع المغرب الفاسي كانت حماسية وقوية الأداء بين الفريقين وإن تخللتها وللأسف بعض التصرفات اللارياضية من بعض الجمهور لكنها لم تؤثر على السير الطبيعي للمباراة التي قادها ثلاثي التحكيم الدولي المكون من عبد الناصر بنغموش وسمير أباعقيل وعبد الكريم الكرجمي باقتدار كبير. وللإشارة أخيرا فإن إياب دور نصف نهاية كأس العرش مبرمج ليومي السبت 13 مارس بفاس لمباراة المغرب الفاسي مع اتحاد طنجة، والاثنين 15 مارس لمباراة سبور بلازا مع الجمعية السلاوية، في حين أ، نهاية الأسبوع الحالي ستعرف إجراء الدورة 16 من بطولة القسم الوطني الأول والتي نستعرض برنامجها رفقته.