عادت مباراة الجمعية السلاوية مع الرجاء البيضاوي لفائدة فارس الرقراق بهدف لصفر سجله المهاجم المالي آليو كانطي في الدقيقة 45 من الجولة الأولى موقعا بذلك ثالث هدف له في البطولة وليسجل الفريق السلاوي أول انتصار له بعد تعادل وهزيمتين. وقد تميزت المباراة، التي تابعها في ظروف مقبولة قرابة 5000 متفرج، بمستوى متوسط وظهر خلالها أن فريق الرجاء البيضاوي ما زال يعاني من بعض التفكك على مستوى الربط بين خطي الهجوم والوسط وكذا افتقاره لقناص للأهداف يترجم الفرص التي تصنع من الخلف وتموت على مشارف مربع العمليات. كما أن الفريق السلاوي، وبالرغم من الانتصار فقد ظهر على خط هجومه نقص كبير حيث تحمل الدفاع ووسط الميدان وكذا الحارس المتألق هشام الرميلي ثقل المباراة. وبالرغم من السيطرة الميدانية والاحتكار المستمر للكرة عجز أصدقاء العميد الأخضر نبيل مسلوب عن إيجاد ثغرة في الدفاع السلاوي لترجمة ولو هجمة واحدة إلى هدف، في حين أن الفريق السلاوي وفي حملة واحدة منسقة استطاع تحقيق الفارق وأخذ قصب السبق في التسجيل والدفاع عنه حتى نهاية المباراة بهدف دون رد، ليحقق بذلك أول انتصار والذي اعتبره مدربه محمد يوسف المريني فاتحة خير لفريقه والذي به سترتفع معنويات لاعبيه أكثر فيما يستقبل من المباريات ويأخذون الثقة في النفس للحصول على نتائج ترضي طموحات أنصار الفريق. أما مدرب الرجاء البيضاوي جوزي روماو فقد كان متأثرا للهزيمة التي يعلم مسبقا بأنها ستؤثر مجددا على مسار فريقه، في حين أن بعض أنصار ومرافقي الفريق إلى مدينة سلا ألقوا باللائمة على مهاجمي الفريق الذين أهدروا فرصا قبل الهدف السلاوي، والتي برأيهم لو سجلت واحدة منها لكانت المباراة قد أخذت مسارا مغايرا. عموما فانتصار السلاويين تقبله الأنصار بارتياح وتفاؤل وثقة أكبر في المستقبل، في حين أن هزيمة الرجاء ستزيد لا محالة من متاعب اللاعبين والمدرب روماو خاصة بعد تعادلين في البيضاء وهزيمتين بالرباط وسلا. تبقى إشادة لابد منها بخصوص الجانب التنظيمي للمباراة، فإذا كنا قد أشرنا خلال مباراة الدورة الأولى بين الجمعية السلاوية والجيش الملكي لسوء التنظيم وتعرض الجمهور إلى شتى أنواع المتاعب لولوج الملعب، فإننا نعود هنا وبمناسبة مباراة الجمعية السلاوية مع الرجاء البيضاوي للإشادة بالتنظيم الذي مضبوطا ومسؤولا والذي ساهم فيه رجال الأمن والقوات المساعدة ومسؤولي الفريق السلاوي، حيث عرفت عملية ولوج الملعب تنظيما محكما سهر عليه الجميع بدقة متناهية وهو ما يستحقون عليه كل الثناء والتقدير، كما أن الانضباط والتنظيم في عملية الدخول مكن الفريق السلاوي من تحقيق مدخول فاق 80 ألف درهم وترك في صندوق الفريق بعد خصم كل المصاريف حوالي 40 ألف درهم.