وجد نادي الوداد صعوبة كبيرة في إدراك الفوز وحيازة النقط الثلاث عن مواجهته مساء الجمعة الأخير لفريق حسنية أكادير في افتتاح الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول، إذ كان عليه إنتظار الدقيقة 81 ليتنفس مع جماهيره الذين قدروا في تلك الليلة بحوالي 15 ألف متفرج الصعداء بفضل هدف وقعه الكونغولي ليس مويتيس مستثمرا تمريرة ذكية من عبد الحق أيت العريف· وكان فريق الوداد قد مارس منذ بداية المباراة ضعطا كبيرا على حسنية أكادير الذي إختار توجيه كل جهوده إلى تأمين منطقته الدفاعية، وترك المناورة الهجومية وقفا فقط على مهاجمه جيرارد غوهو· وبرغم أن مهاجمي الوداد عددوا من الإختراقات ومن إسقاط الكرات لضرب العمق الدفاعي لحسنية أكادير بواسطة بيضوضان وأجدو، إلا أن دفاع وحارس حسنية أكادير تفوقوا في إجهاض كل محاولات الوداد· وستعرف المباراة تحولا كاملا مع ثلثها الأخير بخاصة مع دخول المهاجم مويتيس بديلا لفوزي عبد الغني ولأيت العريف بديلا لباسكال، إذ ستتقوى هجمات الوداد مع بداية خروج حسنية أكادير من منطقتها الدفاعية، ما سمح في أول لمسة فعلية لأيت لعريف من التلاعب بمدافعين أكاديريين وتمرير الكرة بالمقاس لمويتيس الذي حولها لمرمى لحمادي حارس الحسنية لتوقع الوداد على فوزها الخامس هذا الموسم رافعة رصيدها من النقاط إلى 17 نقطة، وليصل مويتيس إلى الهدف الشخصي السادس له· وجاءت مباراة أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي مثيرة وغنية بالأهداف، إذ وصل مجموع ما سجله الفريقان إلى 6 أهداف· وباغث أولمبيك آسفي الجميع ونجمه حسام الدين الصنهاجي يوقع أول أهداف المباراة في الدقيقة 6، وانتظر الخريبكيون الدقيقة 31 ليوقع لهم أليو كانطي هدف التعادل، الهدف الأول في بطولة الموسم· وكانت المباراة التي طبعها اللعب المفتوح تنذر بمزيد من الفرص ومن الأهداف، فجاءت الجولة الثانية قمة في الإثارة، تقدم لأولمبيك خريبكة بكر الهلالي في الدقيقة 64 ثم عزز التقدم أليو كانطي بهدف ثالث في الدقيقة 81 وهو الهدف الشخصي الثاني له· دقيقتان بعد ذلك سيعمق حميد بوجار الفارق بتوقيع هدف رابع لأولمبيك خريبكة، وفي الدقيقة 86 سيتمكن عبد العزيز بن شعيبة من توقيع هدف أولمبيك آسفي الثاني· وإذا ما كان نادي أولمبيك خريبكة قد أدرك فوزه الثاني هذا الموسم، فإن أولمبيك آسفي الذي إرتبط بمدرب جديد هو كريستيان لونغ الذي أشرف في السابق على المغرب الفاسي حصد بالمناسبة هزيمته الخامسة· وفي لقاء ثالث تحكم البياض نتيجة وأداء في مباراة جمعية سلا والكوكب، فباستثناء قلة من الفرص التي سنحت للفريقين، فإن التعادل الأبيض كان هو النتيجة المنطقية للمباراة·