آلت نتيجة مباراة الجمعية السلاوية مع الجيش الملكي، عن الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول، إلى التعادل السلبي من دون أهداف، وذلك بعد مباراة من مستوى لا بأس به، تابع أطوارها حوالي 4000 متفرج جرهم فضول معاينة فارس الرقراق في عودته إلى قسم الأضواء وهو يختبر مستواه أمام فريق الجيش الملكي حامل ازدواجية الموسم الماضي. المباراة وفي مجملها، وبالرغم من السيطرة الميدانية للفريق العسكري وخاصة على مستوى وسط الميدان، عرفت انضباطا تكتيكيا ملفتا للعناصر السلاوية التي لعبت بشكل منظم وعرفت كيف تمتص اندفاع وتجربة لاعبي الجيش الملكي. فخلال الشوط الأول غابت فرص التسجيل عن السلاويين إلا من بعض الفرص المحتشمة التي لم تقلق راحة الحارس العسكري طارق الجرموني، وبالمقابل كانت العناصر العسكرية تبحث وبدون جدوى عن منفذ لبلوغ شباك الحارس السلاوي مراد بونونة الذي كان يقظا لكل المحاولات التي كان يقوم بها تباعا كل من يوسف القديوي ومصطفى العلاوي وعبد الرزاق لمناصفي. أما خلال الشوط الثاني فقد تحسن أداء الفريق السلاوي وتحركت عناصره أكثر على مستوى الهجوم وخلقت بعض الفرص التي بقليل من التركيز كان بالإمكان ترجمتها إلى أهداف، وبالمقابل كانت جل تحركات لاعبي الجيش الملكي، وبالرغم من النقص العددي بعد طرد المدافع نور الدين قاسمي، تكتسي نوعا من الخطورة إلا أنها كانت دائما تصطدم بدفاع يقظ بقيادة العميد عبد الرحمان اللعبي، والحارس مراد بونونة الذي تألق أكثر خلال 15 دقيقة الأخيرة بعد أن ازداد ضغط لاعبي الجيش الملكي فصد في البداية كرة من هدف محقق بعد انفراد لعبد الرزاق لمناصفي، ثم محاولتين متتاليتين لجواد وادوش، لينتهي اللقاء بتعادل فرح له السلاويون واعتبروه عاملا إيجابيا وانطلاقة مشجعة لفريقهم الذي تغير بشكل جذري وأظهرت عناصره الحالية أنها قادرة على التوقيع رفقة المدرب محمد يوسف المريني على موسم جيد. وعن اللقاء قال محمد المريني، مدرب الجمعية السلاوية: بكل صراحة فالمقابلة كانت نفسانيا صعبة على لاعبينا للعب بثقة وشجاعة خاصة أمام حامل اللقب والكأس. فريقنا لم يقدم ما كان منتظرا منه مائة في المائة، ولكنه كان منضبطا وتمكن من التعامل مع المباراة، بالرغم من صعوبتها، بذكاء وخرج بنتيجة لا بأس بها والتي لولا بعض النقائص لاستطعنا تحقيق أفضل منها. هذه بداية طيبة والموسم ما زال طويلا وشاقا وسنتعامل مع كل مباراة بما يلزمها من سلاح تكتيكي، وكل ما يهمنا بالأساس هو تطوير مستوانا والظهور بمستوى جيد يشرف مدينة سلا. أما امحمد فاخر مدرب فريق الجيش الملكي فقال عن اللقاء: الأجواء الرمضانية أثرت على الفريقين معا خاصة وأننا لعبنا ظهرا، وكل ما في الأمر هو عدم فعالية لاعبي فريقي من خلال الفرص الكثيرة التي خلقناها والتي لم نترجمها إلى أهداف بالرغم من أننا لعبنا لفترة طويلة بعشرة لاعبين. أظن أن الفريق السلاوي كان أكثر إرادة للحصول ولو على التعادل فكان له ما أراد كما أنه كان منظما بشكل جيد وحافظ على نتيجة التعادل التي آلت إليها المباراة والتي أكرر بأنها تحققت بفعل عدم فعالية خط هجوم فريق الجيش الملكي. إجمالا فالتعادل اعتبر بمثابة نصف انتصار للفريق السلاوي، لكنه طرح بعض التساؤلات بخصوص نجاعة أسلوب لعب فريق الجيش الملكي الذي تنتظره مباراة أقوى يوم السبت المقبل ولو في ملعبه أمام فريق الرجاء البيضاوي، فيما تنتظر فارس الرقراق مهمة صعبة كذلك من خلال رحلته المرتقبة لمنازلة فريق المغرب التطواني.