حققت فرق الجمعية السلاوية واتحاد طنجة والمغرب الفاسي ثاني انتصار لها من خلال مباريات الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الأول وهي الدورة التي سجلت كذلك ثاني هزيمة لكل من الوداد البيضاوي والنادي القنيطري والنادي البلدي البيضاوي، هذا الأخير احتج بقوة على التحكيم في مباراته مع جاره الرجاء البيضاوي. فبمدينة سلا لم يجد فارس الرقراق أدنى صعوبة لتجاوز ضيفه النادي القنيطري بعد مباراة لم تكن متكافئة من أية ناحية سواء منها الفنية أو البدنية، وأظهر خلالها الفريق السلاوي مستوى جيدا بالرغم من بعض الفتور الذي انتاب أداءه خلال الربع الثالث والذي لولاه لانتهت المباراة بفارق أكبر من 31 نقطة الذي آلت إليه في الأخير. وبمدينة فاس وفي مباراة من مستوى جيد، عانى المغرب الفاسي كثيرا قبل الإطاحة بضيفه الفتح الرباطي، الذي بعد أن خرج متأخرا من الشوط الأول بحصة 41 نقطة مقابل 32، تدارك الوقف خلال الشوط الثاني وقلص الفارق أحيانا إلى فارق نقطة واحدة قبل أن يسترجع الفريق الفاسي توازنه ويحسم النتيجة لفائدته بفارق ست نقط. ومني فريق الوداد البيضاوي بهزيمة ثانية على التوالي وهذه المرة في ملعبه أمام اتحاد طنجة حامل اللقب، وقد كان بإمكان الفريق الأحمر انتزاع نتيجة الفوز لو عرف كيف يستثمر اللحظات الأخيرة لفائدته من خلال بعض الرميات الحرة والكرات التي أتيحت لفائدة لاعبيه تحت سلة الفريق الطنجي الذي وفي المجمل وبالرغم من نتيجة الفوز التي عاد بها من أمام الوداد إلا أنه مستواه العام لم يكن مقنعا. أخيرا وفي المباراة المحلية بين النادي البلدي والرجاء البيضاوي مني فريق النادي البلدي بثاني هزيمة في ملعبه مقابل أول انتصار لفريق الرجاء، وذلك بعد مباراة من مستوى دون المطلوب، سجلت احتجاجات قوية من طرف فريق النادي البلدي على الحكمة الدولية نزهة الحنفي، التي وبرأي البلديين احتسبت، والنتيجة لفائدتهم بفارق نقطة واحدة، سلة غير قانونية في الدقيقة الأخيرة من المباراة أعطت التفوق لفائدة فريق الرجاء، بالرغم من أنها، أي الحكمة نزهة الحنفي، كانت في موضع لا يسمح لها باتخاذ ذلك القرار. وقد كاد هذا الحادث أن يعصف بالسير العادي للمباراة التي توقفت لبعض الوقت قبل أن تستأنف ليحتسب الحكم الدولي عبد الإله شليف في اللحظة الصفر من اللقاء خطأ لفائدة الرجاء سجل منه رميتين حرتين لتنتهي المباراة في أجواء مشحونة لفائدة الأخير بفارق ثلاث نقط، ولتغادر الحكمة نزهة الحنفي قاعة النادي البلدي وسط حراسة أمنية مشددة. عموما فالنتائج المسجلة عن هذه الدورة، التي أجلت عنها مباراة جمعية أمل الصويرة مع إثري الناظور، كانت عادية في المجمل، ويبقى على كل الفرق استخلاص ما يمكن استخلاصه من عبر خلال الدورتين الأولتين وذلك خلال فترة التوقف التي ستعرفها البطولة لمدة حوالي ثلاثة أسابيع بسبب مشاركة المنتخب الوطني في البطولة العربية للأمم بتونس والتي ستعود بعدها البطولة بدورة ثالثة يتضمن برنامجها لقاءات قوية كما هو مبين في البرنامج المرفق.