على أرضية ملعب بوبكر اعمار بسلا ، حقق فريق الجيش الملكي ثاني انتصار له خارج الديار، وكان على حساب الجار الجريح جمعية سلا.الإنتصار، أنقذ مؤقتا فريق الجيش الملكي ورشيد الطاوسي من ضغط «الإلترات» العسكرية التي أصبحت غير قادرة على التفرج على فريقها وهو يندحر إلى أدنى المراتب في سبورة الترتيب.مقابل ذلك زادت حدة التوتر داخل فريق القراصنة الذي أصبحت نتائجه السلبية تتوالى حيث مني برابع هزيمة على التوالي وكانت الأخيرة بقيادة المدرب الجديد ، أمين بنهاشم الذي عوض عزيز الخياطي المقال. هزيمة فريق الجمعية السلاوية خلال الدورة 11، وأمام فريق متواضع جدا ويعاني أزمة نتائج ، ويعيش حالة ضغط قوية،جعلته يحتل المرتبة ماقبل الأخيرة، وهي مرتبة تقلق عشاق الجمعية السلاوية التي لايريدونها أن تعيش حالة»طالع نازل» . فريق الجمعية السلاوية، كان يعول على الفوز بكامل العلامة في هذه المباراة، ليعطي الدليل على أن المشكل كان في الإدارة التقنية، لكن الفشل كرس الفشل، وليبقى الفريق يعيش أزمة نتائج لايريد العشاق أن تصبح «هيكلية» . بالعودة إلى المباراة فإن مدرب الجمعية السلاوية أمين بنهاشم كان يريد إخراج لاعبيه من الضغط النفسي، وذلك بتسجيل هدف مبكر، ولهذا لعب كرة سريعة في بداية المباراة وضغط بقوة على دفاع فريق الجيش الملكي ،وكانت النتيجة تسديدة قوية من رجل كوعلاص في الدقيقة التاسعة،لكن القائم أنقذ الحارس لكروني من هدف مبكر كان سيضع رشيد الطاوسي في موقف لايحسد عليه أمام الإلترات العسكرية التي حجت إلى ملعب بوبكر اعمار بحوالي ثلاثة آلاف متفرج.الوصول إلى القائم أغرى لاعبي الجمعية السلاوية بمزيد من الضغط، فتحكموا في الكرة، واستطاعوا خلق الكثير من الجمل الكروية الجملية المعتمدة على بناء لعب جماعي، كان ينقصه القليل من التركيز داخل مربع عمليات الفريق العسكري.غياب التركيز ،جعل اللاعب أوشلا مدافع فريق الجمعية السلاوية يضيع فرصة سانحة للتسجيل بعدما سدد برأسية كرة من المربع الصغير لكنها كانت بطريقة ضعيفة ولينجو للمرة الثانية الطاوسي من الصفير.والمباراة تسير نحو نهاية الشوط الثاني بأداء باهت للفريق العسكري وأداء مقنع للقراصنة، يعلن الحكم بولحواجب عن ضربة جزاء لصالح الفريق العسكري في الدقيقة (45 +2 ) بعد محاولة مسك اللاعب بنجلون داخل مربع العمليات، وليتولى تنفيذها وبنجاج اللاعب النغمي . الشوط الثاني من المباراة ،إزداد فيه الضغط على لاعبي الجمعية السلاوية الذين كانوا مطالبين بالعودة في المباراة، والبحث عن انتصار، وهي مهمة صعبة لأن ذلك يتطلب الكثير من الإنضباط النفسي والتاكتيكي ، وهو الذي لم يتحقق بالشكل المطلوب، بالرغم من التغييرات التي قام بها أمين بنهاشم، والتي لم توازها محاولة الإعتماد على تهدئة الأعصاب والتي ستزداد انهيارا بعدما سجل بنجلون في الدقيقة 52 الهدف الثاني للجيش الملكي بعدما تم استغلال غياب التغطية الدفاعية الجيدة والإرتباك القوي داخل مربع العمليات.القراصنة كان عليهم الإنتظار إلى الدقيقة 65 ليحصلوا على ضربة جزاء بعد عرقلة اترواري داخل مربع العمليات،ولينفذها اللاعب نفسه بنجاح وليعود بعض الإرتياح إلى صفوف لاعبي الجمعية السلاوية، ويبدأ البحث من جديد عن هدف ثان يعدل الكفة.الكفة لم تتعادل مع كفة الفريق العسكري بعدما أعلن الحكم بولحواجب عن نهاية المباراة بانتصار فريق الجيش الملكي بهدفين مقابل واحد في مباراة ضيع فيها فريق الجمعية الكثير من الفرص لكنه انهزم هزيمة مرة، ،ولتوضع علامة استفهام كبيرة على مصير فريق القراصنة الذي يحتاج إلى معجزة. تصريح رشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي. بنفس الرعونة، وبنفس الطريقة، وبنفس الإصرار على عدم إحترام الصحافة الرياضية يرفض الطاوسي حضور الندوة الصحفية، وهذه المرة مشى في طريقه مساعده الجديد سعد دحان. تصريح أمين بنهاشم مدرب فريق الجمعية السلاوية: «لقد عانينا في هذه المباراة من سوء الطالع.وصلنا إلى مربع العمليات في أكثر من مناسبة لكن اللاعبين لم يستطيعوا ترجمتها إلى أهداف.الآن اكتشفت الكثير داخل تركيبة الفريق وسأعمل على استثمار ذلك بطريقة إيجابية.أعرف أن المطلوب الآن أيضا هو إعادة الثقة إلى اللاعبين ولن يتأتى ذلك إلا بتحقيق نتيجة إيجابة وسنعمل من أجل ذلك للإبتعاد عن منطقة الخطر ».