أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، يوم الاثنين بالدارالبيضاء، أن ذكرى 7 أبريل 1947 بالدارالبيضاء شكلت منعطفا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. وذكر الكثيري في تجمع بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان حضره عامل العمالة، محمد عريف، وعدد من أعضاء أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، بمناسبة تخليد الذكرى 67 لأحداث 7 أبريل 1947، أن هذه الذكرى تؤرخ للمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الفرنسي في حق ساكنة الدارالبيضاء للحيلولة دون زيارة الوحدة التاريخية التي كان بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس يعتزم القيام بها إلى مدينة طنجة في 9 ابريل 1947 ، مشيرا إلى أن تلك الزيارة كانت تهدف إلى الإعلان عن مطالب المغرب في حريته واستقلاله وتأكيد وحدته وتمسكه بمقوماته. وأضاف الكثيري أن أبناء مدينة الدارالبيضاء واجهوا بإباء حملات التنكيل وعمليات التقتيل التي شنتها سلطات الاستعمار بكل وحشية ضد المواطنين الأبرياء الذين ووجهوا بمختلف الأسلحة الفتاكة لترويعهم وتقتيلهم بدرب الكبير وابن امسيك وكراج علال ومديونة والأحياء المجاورة، دون تمييز بين الأطفال والشيوخ والنساء، مشيرا إلى أن ذلك أثار سخط واستياء المواطنين في جميع أنحاء المملكة، وتناقلته وسائل الإعلام الدولية ونشرت حصيلة هذه الأحداث الثقيلة من حيث القتلى والجرحى والمعتقلين. وذكر أن جلالة المغفور له محمد الخامس قرر أن يتوجه إلى مدينة الدارالبيضاء لمعاينة مخلفات هذه المجزرة، مواسيا أسر الضحايا ومتفقدا أحوالهم ومشاطرا إياهم فداحة الخطب، مجسدا بنبله وعطفه ومشاطرته أفراد شعبه معاناتهم، صورا من التلاحم المتين بين القمة والقاعدة، وذلك قبل رحلته التاريخية إلى مدينة طنجة. وأضاف أن مختلف أرجاء المملكة اجتاحتها مظاهرات حاشدة وانتفاضات عارمة بمجرد انتشار خبر هذه المجزرة، كما تمت الدعوة إلى إضراب عام بكافة المدن ودعم أسر ضحايا العدوان. وتم بهذه المناسبة الترحم على أرواح شهداء أحداث 7 أبريل 1947 بدرب الكبير، كما تم تكريم مجموعة من المقاومين.