«جسدي أثخن بالعمليات الجراحية ووضعي الصحي من سيء إلى أسوأ»... إنه لسان حال «ي.ع» أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، هذا الشاب ظل يعاني منذ صغره من تسوس طال عظام قدمه اليمنى جعلها تتقلص بحوالي 6 سنتمرات مقارنة بالقدم الثانية، وتعايش معه كل هذه السنوات، لأنه، على حسب قوله، لم تكن له مضاعفات قوية عليه، إلى أن أحس في 2013 بآلام تتناوب عليه على مستوى الركبة والظهر دفعته إلى التوجه من الخميسات صوب مصحة خاصة بفاس، وهناك عرض نفسه على طبيب مختص أقنعه بضرورة الخضوع لعملية جراحية من أجل زراعة غضروف اصطناعي في الرّجل، وهي العملية التي تمت في 9 فبراير 2013، وكانت لها مضاعفات، وفقا لتصريح المشتكي، حيث لم يندمل الجرح لمدة 20 يوما في البداية، قبل أن يتواصل لحدّ الساعة، فضلا عن الآلام، خاصة وان هذه الزراعة، يقول المتضرر، يوصى بها لكبار السن ووفقا للأطباء الذين زارهم فيما بعد، لاتتطلبها وضعيته هو؟ واقع فرض على المريض التوجه من جديد صوب الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية، وهو مسؤول بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، الذي أحاله عليه، وفقا لتصريحه دائما، حيث خضع لأربع عمليات جراحية أخرى على يد أطباء متدربين، لأن الغضروف تسبب في كسر عظم الفخذ وتقيّح الورك بعد أن حاد عن مكانه، فتم تعويضه بمادة أخرى «سيما» لربط العظام فيما بينها، إلا أنه ورغم كل هذه العمليات لايزال الضحية عاجزا يعاني الأمرّين!