كما هو معروف بان النسيج الضام والعضلات والعظام والمفاصل ورضفة عظمة رأس الركبة يشكلون معا جزءا مهما من حركة الانسان تساعد في ذلك عضلات وأوتار قوية، لكن يجب ان تكون رضفة عظمة رأس الركبة (صابونة الركبة) في حالة جيدة، وهنا تكمن المشكلة. وتشكل صابونة الركبة وبعد تخطي عمر معين نقطة ضعف نسبة لا باس بها من الناس، فيصابون بآلام غير محتملة في الكثير من الأحيان نتيجة ما يعرف بليونة غضروف صابون الركبة. فهذه الطبقة الغضروفية التي تغطي الجزء الداخلي من صابونة الركبة تساعد على امتصاص اي صدمة او حركة للقدم عند المشي او الجري او الوقوف، لكن عندما تصبح رقيقة فان اي حركة تحدث احتكاكا بين صابونة الركبة وعظمتي الفخد العليا والسفلى. ومع الوقت يصاب المرء بمرض خشونة الركبة ما يستلزم علاجا فيزيائيا وأنواعا معينة من الرياضة من أجل تقوية العضلات التي تحيط بالركبة. يضاف الى ذلك أهمية تخفيف الوزن لاصحاب الاوزان الثقيلة او إجراء منظار لازالة الغضروف الخشن وزرع آخر بين صابونة الركبة وعظمتي الساق. لكن عندما يستفحل المرض تسبب صابونة الركبة نفسها آلاما غير محتملة ، عندها يتطلب تغييرها بمفصل اصطناعي عن طريق عملية جراحية دقيقة لكنها غير خطيرة. وتشهد مستشفيات معظم بلدان أميركا اللاتينية يوميا عمليات زراعة مفصل الركبة التي يبدأ التخطيط لها بالفحص العام الشامل للمريض مع فحص إشعاعي للمفصل وللركبة ليتم تحديد نوع المفصل الاصطناعي، ويتطلب ذلك تصميما خاصا للمفصل الاصطناعي ليتناسب وحالة المريض. ومضاعفات هذه العملية لا تذكر اذا ما تمت التحضيرات اللازمة للمريض قبل العملية واهمها: - تخثر الدم الوريدي العميق، ومعظمها بسيط حيث يتخثر الدم في أوردة الساق، اما التخثر الرئوي فاحمالاته ضئيلة جدا ، حيث ان استعمال مسيل الدم يمنع حدوث ذلك مع المرضى الذين يشكون من ارتفاع في ضغط الدم بشكل خاص. - مضاعفات عصبية، وهي تلاحظ في 2 في المئة من الحالات فقط، وعادة ما تتحسن الحالة فيعود العصب الى عمله بعد فترة وجيزة. - تخلل المفصل الاصطناعي، ويعد من المشاكل اللاحقة بعد 5 الى عشر سنوات من تاريخ العملية، ويكثر لدى المرضى ذوي النشاط الجسماني العالي، او عند زيادة كبيرة للوزن، فلا يستطيع المفصل حمل الثقل او بعد وضع غير صحيح للمفصل الاصطناعي خلال العملية الجراحية ويتطلب تغييره بمفصل صناعي آخر. - كسر في عظمة الفخذ، وهذا يؤدي الى الم حاد، وقد يتطلب عملية استبدال المفصل باخر جديد. عدا عن هذه الحالات فان كل التقارير السريرية والاشعاعية عن عمليات تركيب المفاصل الاصطناعية للركبة، اعطت نتائج مشجعة جدا، ويمكن القول اليوم ان المرضى الذين زرعت لهم هذه المفاصل يمكنه ان يعيش من دون ألم سنوات طويلة، وفي حال الفشل فانه يمكن تغيير المفصل بمفصل آخر.