آلام الركبة والمفاصل من الأمراض التي تستهدف شريحة معينة من الناس، معظمهم من كبار السن، وتزيد حدتها كلما تقدم بهم العمر، وقد حاول الأطباء منذ القدم إيجاد علاج مناسب يخفف من حدة الآلام، ولكن دون جدوى، لأن مفعول هذه الأدوية لا يستمر سوي فترة وجيزة، وبعدها يعود الألم... لذلك اتجهت أنظار الأطباء مؤخراً إلى العلاجات الطبيعية والتمرينات الرياضية للتخفيف من حدة هذه الآلام . فقد أكدت مبادرة السيطرة علي الألم في ميونيخ أن ركوب الدراجات لأمد طويل يقلل من آلام الركبة، وأنه إذا تم ضبط الدراجة علي نحو سليم فان ذلك من شأنه أن يؤدي إلي جعل ركوب الدراجات مفيدا في تقوية عضلات الظهر وهذا أمر مهم في جعل قامة الإنسان مستقيمة. وأوضحت المبادرة أن ركوب الدراجات يساعد في فرز الجسم المزيد من سوائل المفاصل التي تعمل مثل الشحم في تليين المفاصل، كما أنه مفيد علي نحو خاص للركبة لأنه يعفيها من تحمل وزن الجسم. الأثقال تعالج التهاب المفاصل وفي نفس السياق، أكد بحث طبي أُجرى في الولاياتالمتحدة أن التمارين الجسدية التي تعتمد على الأثقال تمنع شفاء المصابين بالتهاب المفاصل، حيث أجريت الدراسة على عينة شملت 221 مريضاً تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات الأولى “المصابين بالتهاب المفاصل مع ألم” والثانية “المصابين بالتهاب المفاصل من دون ألم” والثالثة ” المصابين بألم من دون التهاب المفاصل” والرابعة “غير المصابين بأي من الحالتين”. وتم إخضاع المجموعات الأربع لتمارين زيادة القوة وتمارين الليونة لمدة 30 شهراً، وبعد إكمال فترة التمرين وإخضاع المتدربين للفحوص تبين أنهم فقدوا من قوة الأطراف السفلي، لكن المشكلة مع الذين اتبعوا تمارين القوة هي أن المسافة التي تفصل بين مفاصلهم ضاقت بنسبة 37% أكثر من المجموعة التي خضعت لتمارين اللياقة. الكركم والتوت لعلاج لالتهابات المفاصل أظهرت دراسة أمريكية حديثة نشرتها مجلة المفاصل والروماتيزم الأمريكية أن الكركم مفيد كعلاج لالتهاب المفاصل، مؤكدة فعالية الكركم في تخفيف التهابات المفاصل وتحسين أدائها، فالكركم استطاع تغيير استجابات الجينات المسببة للالتهابات ومنع تفتيت العظام. وقدم الباحثون نصيحة للمرضي بالإكثار من استخدام الكركم في غذائهم وكذلك طالبوا بضرورة الاعتماد عليه في استخلاص أدوية بديلة لالتهاب المفاصل. وكشفت دراسة أخرى أن تناول التوت يساعد في علاج التهاب المفاصل، وذلك لأنه يحتوي على فيتامين “ج” الذي يلعب دوراً رئيساً في تكوين الكولاجين وهي المادة الرئيسة في تكوين العظام. وأوضح الباحثون أن الذين يعانون من التهاب المفاصل ويحصلون على قدر عالي من فيتامين “ج” يقل لديهم معدل الإصابة، من المرضى الذين يحصلون على معدلات أقل من هذا الفيتامين. زيت السمك مفيد أيضا أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن تناول أقراص زيت السمك الغذائية تحمي من ألام المفاصل، وذلك بسبب وجود الأحماض الدهنية المفيدة “أوميجا – 3′′ التي تدخل في تكوين خلايا الغضاريف المتآكلة في مرض التهاب المفاصل العظمي, وهي أنسجة واقية تحيط بالعظام في المناطق المفصلية وتمنع احتكاكها ببعضها، فتقلل نشاط الأنزيمات المسئولة عن تلف الخلايا وحدوث الالتهاب. وأشار الباحثون في جامعة كارديف البريطانية إلى أن هذه الأحماض تثبط نشاط الإنزيم الذي يسبب إنتاج المادة الكيميائية المسببة للألم وزيادة الالتهاب, مشيرين إلى أن مرضى المفاصل الذين اعتادوا تعاطي أقراص زيت السمك يشعرون بالراحة بصورة أفضل من الذين لا يتناولونها. وأظهرت دراسة طبية أخرى، أن مكملات زيت السمك الغذائية قد تكون أفضل أنواع العلاجات البسيطة والآمنة لأكثر الأمراض العصبية صعوبة وتعقيدا التي تعرف باضطرابات الشخصية. العلاج بالصدمات يقيك من آلام الركبة كشفت دراسة جديدة أن علاج الآلام المزمنة والإجهاد حول رضفة الركبة أو العظام المتحرك بالركبة بالموجات الصدمية يبدو أكثر أمنا وفعالية، حيث يتراجع معدل تكرار الاعراض مقارنة بأنواع العلاج المحافظ التقليدي. وأوضح الدكتور شينج جين وانج المشرف على الدراسة أن أنواع العلاج المحافظ الذي يوصى به لهذا العرض المزمن الناتج عن الإجهاد ويوصى بها أيضا لإصابات أوتار عضلات رضفة الركبة، لكن هناك معدل كبير لتكرار هذه الاعراض . ويتضمن العلاج المحافظ بشكل نمطي مسكنات مثل ايبوبروفين أو نابرواكسين إلى جانب علاج بدني وعلاج بالتمرينات، إلا أن وانج قال إنه بناء على الدراسة الحالية سيروق للفرد أن يدرس الموجات الصدمية كعلاج بالاختيار لدى الرياضيين الذين يعانون إصابات بأوتار عضلات رضفة الركبة. ويفسر وانج بكلية الطلب بجامعة شانج جونج في كاوهسينج بتايوان وزملاء له بدورية الطب الرياضي الامريكية قائلين إن إصابات أوتار عضلات رضفة الركبة هو عرض إجهادي يصاحبه تغيرات مرضية وإصابة بالاوتار تماثل اعتلال الاوتار العضلية بالكتف والمرفق وعقب القدم.