ظهرت على الموقع الاجتماعي «الفايسبوك» صفحة متخصصة في التشهير ب «بنات مريرت» على حد ناشري هذه الصفحة، وذلك من خلال تعميم مجموعة من صورهن «العارية» والخاصة بهن، وفي أوضاع مختلفة ومخلة بالحياء العام، وبينهن من هن رفقة شبان يتبادلون القبل أو في لقطات شخصية بأماكن وفضاءات متفرقة، وجل الصور مصحوبة بتعليقات مستفزة، بينها صور لفتيات عاريات في أحضان فتيان عراة، وضمنها صورة لشخص يمارس الجنس على إحداهن تحت شجرة بطريقة ماجنة. وقد اختار محدثو الصفحة تسميتها ب «فضائح مريرت وما خفي كان أعظم + 18»، وعلى إحدى الصور مثلا تم وضع عبارة تصف مجموعة من المستهدفات ب»العاهرات» وتم توقيع التعليق ب «عضو بالجيش الالكتروني الإسلامي»، إما هي تسمية ل «خلية نائمة» أو «نزوة طائشة» لبعض القاصرين ممن يجهلون خطورة ما يقومون به، ويمكن أن تكون الصفحة وسيلة للابتزاز بعد كونها تشويها لسمعة المستهدفات ولعلها أنشئت بهدف التشويش على الحراك الذي تعيشه المدينة. وحسب ما سجلته «الاتحاد الاشتراكي» أثناء قراءتها للصفحة، لم يفت أصحاب هذه الصفحة المثيرة التهديد بأنهم سيقومون قريبا ب «نشر فضائح أخرى من العيار الثقيل»، وأن لديهم «أزيد من 1200 صورة وحوالي 300 مقطع فيديو، إضافة لحسابات فايس بوك وتويتر وإيميلات وأرقام هواتف»، وفي حال صحة هذا الادعاء سيكون الأمر نذيرا باشتعال هزة غير متوقعة وسط سكان مدينة مريرت التي هي أصلا غير متفرغة لمثل هذه «المنعرجات» المفتعلة. ويشار إلى أن الصفحة المذكورة تعرف انتشارا ملحوظا، وقد تجاوزت حوالي 900 منخرط في غضون شهر واحد، إذ يشير تاريخ إحداثها على «الفايسبوك» إلى 28 فبراير الماضي، وقد اختلفت ردود الفعل حولها بين مؤيد لها ومستنكر، وبين منطلق من كونها تنتهك حرية الأفراد ومن رأى فيها ثورة على الانحلال الأخلاقي، وفي هذا الصدد يجهل الجميع ما إذا كانت السلطات المحلية على علم بالأمر أم لا؟ وما إذا ستفتح تحقيقا وتشرع في البحث عن أصحاب الصفحة الذين ينسبون صورها لبنات مريرت؟ والمؤكد أن تعرف الصفحة المزيد من الانتشار في زمن السرعة المعلوماتية بالأحرى في انتقال صورها إلى الهواتف النقالة. وصلة بالموضوع، ليس من المستبعد أن تؤدي «الصفحة الفايسبوكية» إلى إثارة جو من الرعب والارتباك بين أوساط البنات والتلميذات والآباء والأمهات، سيما أنه في الآونة الأخيرة انتشرت، بين مواقع التواصل الاجتماعي، عدة صفحات متخصصة في نشر صور لفتيات وفتيان من مدن مغربية مختلفة في وضعيات شاذة.