انطلقت شرارة جديدة للتشهير ببعض الشباب المغربي على صفحات الموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، لتحط الرحال هذه المرة بمدينة القصر الكبير بعد نشر مجموعة من الصور الخاصة، لشبان وشابات يتبادلون القبل على إحدى الصفحات التي اختار محدثها أن يسميها بصفحة «كاشفو فضائح القصر الكبير». فبعد صفحات استهدفت فتيات وفتيان من مدن مراكش، آكادير وشيشاوة، ها هي مدينة صغيرة من شمال المغرب تستهدفها بعض الأيادي الآثمة التي تجد في بعض النزوات العابرة لبعض القاصرين أو الفتيان الصغار، مناسبة للتشهير بهم وبعائلاتهم بعد نشر صور لهم مصحوبة بتعليقات تشير إلى الأسماء العائلية لأصحاب الصور، إضافة إلى بعض المناصب التي يشغلها آباؤهم أو أولياء أمورهم. وهو الأمر الذي ينذر باشتعال الفتنة وسط سكان مدينة صغيرة في حجم مدينة القصر الكبير. الصفحة التي تشير معطياتها إلى أن تاريخ التسجيل بها على موقع الفايسبوك يعود إلى فاتح يونيو الماضي، تستعرض مجموعة من الصور الشخصية لفتيات يقلن إنهن من مدينة القصر الكبير، كما يشير محدث الصفحة إلى الأسماء الشخصية والعائلية للفتيات والمهام التي يشغلها آباؤهن. وحسب مصادر مطلعة فإن مدينة القصر الكبير وعائلاتها، تعيش هاته الأيام على رعب صور بثها أشخاص غير مسؤولين عبر الفيسبوك لمجموعة من فتيات المدينة، وبعضهن بنات شخصيات معروفة في المدينة الشمالية، تتضمن لقطات حميمية للصغيرات مع أصدقائهن أو من يفترض أنهم أصدقاء لهن. الصور عرضت ضمن صفحة أطلقت مؤخرا، تحمل إسم "كاشفو فضائح القصر الكبير"، وقد تعهد المشرف على الصفحة أن ينشر تباعا صورا فاضحة لكل من وصفهن ب"العاهرات" في صفحته. وأشارت مصادر من المدينة إلى أن صغر حجم هاته الأخيرة ومعرفة الكل بالكل، يجعل من نشر هاته الصور أمرا ذا وقع مدو، ومن شأنه أن يمس بالعائلات المستهدفة بهاته الحملة الجديدة عبر الفيسبوك. إلى ذلك قال مصدر أمني ل "الأحداث المغربية" إن السلطات شرعت في البحث عمن سرب هاته الصور، ومن نشرها في الموقع التواصلي الشهير، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يتلاعبون بسمعة بنات العائلات، ويريدون تحويل موقع تواصلي اجتماعي إلى طريقة للابتزاز وتشويه سمعة الناس.