طرد مساء أمس الخميس 27 مارس 2014 عبد الإله بنكيران من تجمع عقده حزبه ببلدية القنيطرة، حيث غادر القاعة مرغما محاطا بحراسه الشخصيين مرفوقا بوزير الدولة باها ووزير النقل والتجهيز ورئيس بلدية القنيطرة عزيز رباح ورئيس الفريق البرلماني عبدالله بوانو، ومنسق القافلة محمد رضى بنخلدون وعدد من البرلمانيين بجهة الغرب الشراردة بني احسن. وكان بنكيران يهم بإعطاء الانطلاقة للنسخة السابعة لقافلة المصباح لحزب العدالة والتنمية، إلا أن سخط الساكنة أفسد عليه فرحة اللقاء، فقد ووجه بن كيران ومن معه بشعارات منددة بسياسة الحزب اللاشعبية ومن بين المنددين سكان الأحياء الصفيحية بأولاد امبارك والحنشة وأولاد عرفة، ومطرودي النقل الحضري والأشخاص في وضعية إعاقة وعدد من جمعيات المجتمع المدني . ومن غرائب هذه القافلة أنها برمجت عدة مؤسسات تعليمية ضمن لقاءاتها الدعائية، مما جعل نساء ورجال التعليم يتخوفون من وقوع مواجهات داخل المؤسسات التعليمية بين التلاميذ وبرلمانيي الحزب، مما سيؤثر على السير العادي للدراسة مع العلم أن مسؤولي الحزب لم يكلفوا أنفسهم طلب ترخيص من الأكاديمية أو النيابة الاقليمية، وهي سابقة خطيرة تنم عن سلطوية زائدة في التعامل مع المرفق العمومي وتسخيره لأغراض حزبية ضيقة.. من جهة اخرى وتحت شعار : «حقوقنا ومستقبل أبنائنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه» ، تنظم تنسيقية أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بأوربا، تجمعا احتجاجيا يوم السبت 29 مارس 2014، وذلك بعد تجاهل الحكومة المغربية لمطالبهم المتمثلة أساسا في تنفيذ الاتفاقيات مع مجموعة من الدول الأوربية، إلى جانب ما تراكم من مشاكل مادية لفائدة نساء ورجال التعليم، والناجمة عن الترقيات بالدرجات والرتب واقتطاعات صناديق التقاعد والتغطية الصحية، ناهيك عما يعيشونه من أوضاع مزرية رفقة أبنائهم جراء موجة الغلاء التي تعم أوربا، وتحديدا بإسبانيا وبلجيكا وفرنسا . وكانت عدة مطالب وعرائض قد وجهت إلى حكومة بنكيران إلا انها لم تلق الآذان الصاغية، للالتفات لأساتذة مغاربة يغطون حاجيات 75 ألف طفل مغربي مهاجر من التحصيل الدراسي.