كشف الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، أن الإضراب الذي دعت إليه الجامعة أمس الأربعاء ويومه الخميس، عرف نجاحاً كبيراً، رغم كل المحاولات الحكومية لإفشال هذه الخطوة النضالية. وأوضح أن هذا الإضراب عرف نجاحاً كبيراً على المستوى الوطني. إذ رغم كل المحاولات لإفشاله، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، فبمدينة الدارالبيضاء نجح الإضراب بأكثر من 90%، حيث هناك ما يفوق 1375 مخبزة عصرية وأكثر من 3000 فرن. وحسب الإحصائيات التي تتوفر عليها الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، فإن الإضراب لقي تجاوباً كبيراً في المناطق المغربية، فبسوس ماسة درعة، حقق الإضراب نسبة 100%، كما عرف نجاحاً ببني ملال مكناس تافيلالت الرباط الشاوية ورديغة. وأكد الحسين أزاز لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن المهنيين استجابوا لدعوة الإضراب. وندد في ذات السياق بالتصريحات الحكومية في شخص الوزارة الوصية التي أساءت ومست كرامة هذه الشريحة المجتمعية، معلناً أن الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات ستصعد من خطواتها النضالية ضد التعنت الحكومي، من خلال تعاملها المتعالي مع هذا التنظيم، إلى أن تتم الاستجابة للمطالب المشروعة لهذه الفئة، منها تنفيذ النقاط التي كانت ضمن التعاقد مع الحكومة السابقة ومحاربة القطاع غير المهيكل، وإدماج «»القطاع البلدي« «والتعامل مع هذه الشريحة، إسوة بنظيرتها في قطاعات أخرى في إطار المساعدة الاجتماعية، كما هو الشأن بالنسبة للصناعة التقليدية والقطاع الفلاحي وغيره. وكشف أزاز أن المهنيين يشتغلون في هذا القطاع بدون هامش ربح منذ 10 سنوات، متسائلا: أين دور الحكومة والدولة لمساعدة هذه المقاولة المواطنة، والتي يصل عددها إلى 21 ألف مخبزة، وشدد في تصريحه على أن هذا الإضراب ما هو إلا مرحلة من المراحل النضالية، ستتلوها خطوات تصعيدية لإحقاق المطالب المشروعة، موضحاً أن هذه الشريحة هي الأخرى من المستهلكين، موجهاً خطابه للحكومة: كفى من تغليط الرأي العام. وبالعاصمة الاقتصادية لوحدها، يقول الحسين أزاز، هناك خصاص ب 20 مليون خبزة، إذ صرح للجريدة أنه للأسف تم تسجيل عدم انضباط بعض المسؤولين المنتمين للقطاع لقرار الإضراب، ومن ضمنهم »نائب برلماني سابق كان ضمن لائحة الوزير عزيز الرباح بالقنيطرة، الذي حاول تغليط المهنيين، وادعى أن الحكومة ستفتح حواراً، لكن رغم كل ذلك، هناك العديد ممن لم يستجب إلى هذه المناورة. ورفض أزاز رفضاً مطلقاً أن يركب البعض على نضالات هذه الشريحة، حيث سبق أن أوضح لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن القطاع بعيد عن أي تجاذب سياسي. ورغم أن مسؤولي الجامعة وغيرهم لهم انتماءات سياسية، إلا أنهم منضبطون لقرارات الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات.