علمت "المغربية" أن أرباب المخابز العصرية سيضربون لمدة يومين، خلال الأسبوع المقبل، ما يهدد باختفاء الخبز والحلويات من الأسواق. وذكرت مصادر مطلعة من الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب أن قرار الإضراب لمدة يومين اتخذ من قبل جميع المهنيين، مرجحة أن ينفذ إما يومي الثلاثاء والأربعاء، أو الأربعاء والخميس، من الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيحسم فيه خلال اجتماع لمندوبي الجامعة من مختلف الجهات، كان مرتقبا عقده مساء أمس الخميس، بمقر الجامعة في البيضاء. وأضافت المصادر ذاتها أن أعضاء الجامعة سيتداولون بشأن كافة المستجدات المتعلقة بالقطاع، وسيتدارسون الخطوات التي ستتلو الإضراب، إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم. وكانت الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات قررت الدخول في إضراب وطني قبل متم مارس الجاري، بسبب "عدم التزام الحكومة بوعود الحوار لحل المشاكل العالقة، وعلى رأسها تنفيذ البرنامج التعاقدي بجميع حذافيره". وقال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، إن "المهنيين يتعبأون لخوض هذا الإضراب الوطني الذي أجل مرات عدة، لفسح المجال أمام الحكومة، لتنفيذ وعودها بحل مشاكل القطاع، من خلال التطمينات التي تلقتها الجامعة". وأوضح أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن "المهنيين عبروا عن حسن نيتهم في أكثر من مرة، لكن الحكومة تقابل هذا الأمر بالتملص من تنفيذ وعودها، المتمثلة في الشروع في تفعيل البرنامج التعاقدي الموقع معها، ومحاربة القطاع غير المهيكل، وتحيين سعر الخبز، وبالتالي تجنيب القطاع أي احتقان هو في غنى عنه". وأضاف أن "المهنيين لا يهددون أحدا، وخطوة الإضراب جاءت بعد أن نفذ صبرهم، وتفاقمت مشاكل القطاع"، مشيرا إلى أن "القطاع أثبت أنه قطاع مواطن ومع السلم الاجتماعي والمحافظة على القدرة الشرائية، بيد أن ذلك يجب ألا يكون على حساب أوضاع المهنيين، الذين انتظروا سنوات من أجل تحسينها". يشار إلى أن البرنامج التعاقدي لأرباب قطاع المخابز يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك الخبز".