تمكن فريق الوداد البيضاوي من كسب ثلاث نقط من خلال فوزه على ضيفه أولمبيك آسفي، بهدف دون رد، ليلة أول أمس، برسم الدورة 22 من البطولة الاحترافية، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، أمام مدرجات شبه فارغة، باستثناء بعض المجموعات إلى جانب مساندي الفريق المسفيوي الذين حجوا من عاصمة عبدة. وقد دخلت العناصر الودادية هذا اللقاء، بعدما طالب مسؤولو الفريق بتأجيل هذا النزال، حسب المدير الاداري السيد إدريس مرباح من الجامعة، لكن دون جدوى، وذلك بغياب أيوب الخالقي، ياسين الكحل، برابح والعمراني، الذين تعرضوا لهجوم عنيف إلى جانب زملائهم عصر الخميس الماضي بمركب بن جلون مع بداية الحصة التدريبية. كما حضرت المباراة مجموعة من اللاعبين القدامى للوداد، مؤازرة منهم للعناصر الشابة، في غياب كل أعضاء المكتب المسير، حيث وضع ثوب أسود بالمنصة الشرفية في المكان المخصص لمسؤولي الفريق الأحمر. وبخصوص اللقاء، فقد نهج لاعبو الوداد أسلوباً هجومياً بعد انطلاق صافرة الحكم هشام التيازي، آملين بذلك الوصول لشباك حمزة حمودي، الحارس المسفيوي وهو ما تأتّى لهم في حدود الدقيقة (13) بواسطة وليد الكرتي الذي تسلم كرة جانبية من رجل المهاجم الغابوني ماليك إيڤونا، هدف ردت عليه عناصر أولمبيك آسفي بمجموعة من المحاولات والقيام بعدة عمليات هجومية، تحت قيادة رفيق عبد الصمد والبصري ومعاوي، ثلاثي خلق متاعب كبيرة للحارس محمد عقيد الذي تألق بشكل لافت، وأكد حضوره من خلال تدخلاته الناجحة. كما أتيحت بعض الفرص السانحة للوداد بواسطة فباريس أونداما، إلا أن تسديداته كانت تمر محاذية، وأخرى تصدى لها الحارس حمزة حمودي بنجاح. وقد أضاف الحكم ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، لكن النتيجة بقيت على حالها، رغم كل المحاولات التي قامت بها عناصر أولمبيك آسفي، والذي بحث في أكثر من مناسبة عن تعديل الكفة والعودة بنتيجة إيجابية، آملا بذلك الخروج من المنطقة المكهربة حسب وضعيته في سبورة الترتيب، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف نظيف. الجولة الثانية عرفت في مجملها حضوراً متميزاً للفريق الضيف، وذلك من خلال قيامه بالعديد من المحاولات، بغية تعديل الكفة، حيث نزل الخط الأمامي المسفيوي بثقله على دفاع الوداد الذي كان مستميتاً ومحصناً، بواسطة مراد لمسن، العطوشي ورابح، إلى جانب الحضور المتميز لسعد عبد الفتاح الذي كان يكسر مجموعة من المحاولات. كما أتيحت لأشبال يوسف فرتوت فرص سانحة لتعديل الكفة بواسطة رفيق عبد الصمد الذي سدد بقوة، إلا أن كرته مرت فوق مرمى محمد عقيد، وهي المحاولة الحقيقية للتهديف التي شدت الأنظار، تلتها محاولة فاريس أونداما، لكن تواجد حارس من حجم حمزة حمودي حال دون وصول الكرة الشباك. ورغم إضافة الحكم أربع دقائق عن الوقت القانوني، فالنتيجة بقيت على حالها، ليعلن بذلك التيازي عن نهاية المباراة التي منحت للوداد ثلاث نقط جد مهمة، وفتحت أمامه آمالا في البحث عن اللقب إلى جانب فرق المقدمة. وقد هنأ المدرب يوسف فرتوت لاعبي أولمبيك آسفي في تصريح للجريدة بعد نهاية النزال على المجهودات التي قدموها خصوصاً في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن من بين أسباب الهزيمة هو تراجع لاعبي الوداد الى الوراء، حفاظاً عن الشباك، وعدم نهج أسلوب مفتوح، ويأمل في أن يتخطى فريقه الأولمبيك اللحظات الحرجة التي تتمثل في النتائج السلبية، والخروج من المنطقة المؤدية للنزول خلال الدورات القادمة.