جرت مباريات الدورة التاسعة من منافسات بطولة القسم الوطني للنخبة نهاية الأسبوع الماضي دون ثلاث لقاءات بسبب مشاركة أربع فرق في الدور نصف نهائي كأس العرش الذي احتضنه المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء السبت الماضي، الدورة التاسعة وكالعادة افتتحت يوم الجمعة الماضي بلقاء وداد فاس وأولمبيك خريبكة، في لقاء شهد الإنتصار الثاني على التوالي للفريق الفاسي، والذي جاء أمام متصدر الترتيب بهدف لصفر..ومن أبرز النتائج عودة فريق الرجاء البيضاوي بنتيجة الإنتصار بهدفين مقابل واحد من ميدان المغرب التطواني، إضافة إلى تعادل أولمبيك أسفي بميدانه بهدف لمثله أمام الكوكب المراكشي.. وداد فاس / أولمبيك خريبكة أسقط فريق وداد فاس كل الشكوك التي حامت حول قدرته على المنافسة ومجارات الفرق القوية في مسار بطولة هذا الموسم حيث أضاف بمركب فاس ضحية جديدة وهذه المرة متصدر البطولة مؤقتا فريق أولمبيك خريبكة الذي حقق أربع انتصارات متتالية، بل حتى بعض المتتبعين ومحبي فريق الوداد الفاسي راودهم الشك في قدرة الفريق على التباري وتحقيق مسار جيد، بل منهم من أعدمه، ومنهم أعاده إلى القسم الثاني قبل الوقت المحدد لعمر البطولة، إلا أن إرادة اللاعبين والمدرب وخصوصا رئيس النادي عبد الرزاق السبتي أصروا على احتمال كل الضغوطات والاكراهات (تسريح أكثر من سبعة لاعبين وقلة الدعم و الموارد، أضف إلى البرمجة التي ترهق خزينة النادي باللعب ليلا حيث تنعدم وسائل النقل) إلى أن التدبير العقلاني و تفعيل إستراتيجية آمنت بها كل مكونات الفريق حيث تم التوقيع على أهداف مسطرة مع الجهاز التقني على تكوين فريق مستقبلي منافس قوي على كل البطولات بالاعتماد على شباب الفريق وتكوين نواة قوية من طاقات من داخل العاصمة العلمية خصوصا أن الفريق يتوفر على مدرسة متميزة أنجبت الكثير من اللاعبين خصوصا السنوات الأخيرة، ونافست فريق الأول للعاصمة العلمية المغرب الفاسي، أكثر من ذلك زودته بلاعبين يمارسوا حاليا في صفوف الفريق الأصفر. هدا التصور المستقبلي الحكيم لمسيري فريق الواف أعطى الثقة للاعبين الشباب الذين يجاورن لاعبين من ذوي الخبرة الطويلة والمتألقة كاللاعب عمر حاسي هداف البطولة للموسم الماضي، والذي حاز عليه في سن الخامس و الثلاثين، شيء لم يحققه طوال مشواره مع المغرب الفاسي، أضف إلى ذلك تجربة عبد الرحيم شكيليط وعودة الثقة للحارس البورقادي، كلها عوامل ساعدت العناصر الشابة لتأكيد أحقيتها لبلوغ رسميتها و تتألق دورة بعد دورة لترسخ أن شبان الفرق الوطنية و بقليل من الرعاية و الاهتمام يضيفون الشيء الكثير للنادي عجز عنه نجوم فرق أخرى وبإمكانيات أكبر . هذا يؤكد أن الثقة في الأطر الوطنية والشباب والاستمرارية أقرب الطرق للمحافظة على التألق بالبطولة وتأمين استمرارية النوادي الوطنية التي تعتمد على الطاقات التي تزخر بها المدينة، ونجاح الثقة بين الجهاز الفني و المسير ستؤكد لا محالة أن العمل القاعدي والتدبير الجيد هي الحكامة الجيدة في تطوير اللعبة بالمغرب. المغرب التطواني / الرجاء البيضاوي ثاني مباريات الجولة التاسعة جرت زوال أمس الأحد بملعب سانية الرمل بتطوان بين المغرب أتلتيك تطوان والرجاء البيضاوي، في مقابلة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا تمتع بأداء تقني في المستوى من الجانبين، ولجأ المدربان محمد فاخر وجون فرنسوا جودار للمرتدات الهجومية نظرا لحاجة فرقيهما لتحقيق الإنتصار في هذه الدورة، كما شهدت الجولة الأولى تألق الحارس الرجاوي طارق الجرموني، الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات مهاجمي فريق الحمامة البيضاء، الضربات الثابتة كانت هي الحل..نفذها إحداها أحمد جحوح في الدقيقة 18 تصدى لها طارق الجرموني وارتدت أمام خضروف الذي وضعها في الشباك مسجلا هدف السبق لفائدة المغرب التطواني، مباشرة بعدها رد عليه يونس بلخضر في الدقيقة 21 بتسديدة رائعة هزمت الحارس بيسطرة ليعادل بذلك الكفة بين الجانبين، للإشارة فالجولة الأولى شهدت تألقا متميزا لمهاجمي المغرب التطواني جحوح وخضروف اللذين أربكا كثيرا الدفاع الرجاوي.. في الجولة الثانية تواصلت الفرص الضائعة من الجانبين، واستمرت كذلك استماتة الحارس طارق الجرموني الذي ظل متألقا في هذا اللقاء، وقد شهد هذا الشوط تدني المستوى التقني للمقابلة في ظل الاحتياطات الدفاعية لمحمد فاخر وجودار، ولتعزيز خط الهجوم أقحم فاخر بلال الدنكير بديلا لهشام أبو شروان والسينغالي التراوري الذي عوض ياسين الصالحي، وشهدت الدقيقة 76 تسجيل هدف التقدم لفريق الرجاء البيضاوي عن طريق حسن الطير من ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، بعدها أصبح الضغط كليا لفريق المغرب التطواني الذي بحث كثيرا عن تعديل الكفة إلا أن الحظ خانه في الكثير من اللحظات، وبذلك ألحق فريق الرجاء البيضاوي الهزيمة الأولى بفريق المغرب التطواني بملعبه. أولمبيك أسفي / الكوكب المراكشي وعلى أرضية ملعب المسيرة استقبل فريق أولمبيك أسفي في مقابلة قوية عن الدورة العاشرة نادي الكوكب المراكشي، ومنذ اللحظات الأولى فرض الزوار إيقاعا مرتفعا وحاول فارس النخيل تسجيل هدف مبكر لإرباك حسابات عبد الهادي السكيتوي، فيما كانت المحاولة الأبرز بفائدة القرش المسفيوي في الدقيقة 6 عن طريق عبد العالي السملالي لكن تسديدته كانت في الشباك الخارجية، بعد هذه البداية الموفقة تراجع أداء الجانبين بشكل ملحوظ، وأصبحت جل أطوار المقابلة تدور في محور وسط الميدان، وسجل فريق الكوكب المراكشي هدف السبق بواسطة بوشعيب ضمضم في الدقيقة 35، وحاول الفريق المسفيوي تعديل الكفة لكن وجد أمامه دفاعا مراكشيا قويا، لينتهي الشوط الأول بتفوق أشبال الزاكي بهدف لصفر. في الجولة الثانية استمر بحث فريق أولمبيك أسفي عن هدف التعادل لكن دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى حارس الكوكب المراكشي حمزة بودلال، أما فريق الكوكب المراكشي فاعتمد على الهجمات المرتدة لمضاعفة الحصة، وشهدت الدقيقة 66 تعديل الكفة لفائدة أولمبيك أسفي من طرف اللاعب حسام الدين الصنهاجي، لتنتهي المقابلة بنتيجة التعادل هدف لمثله. النتائج وداد فاس / أولمبيك خريبكة 1-0 المغرب التطواني / الرجاء البيضاوي 1-2 أولمبيك أسفي / الكوكب المراكشي 1-1 الجيش الملكي / شباب الحسيمة (جرت أمس) الوداد البيضاوي / شباب المسيرة (جرت مساء أمس) حسنية أكادير / المغرب الفاسي (أجلت) النادي القنيطري / الدفاع الجديدي (أجلت) شباب قصبة تادلة / الفتح الرباطي (أجلت) الترتيب 1/ خريبكة 17 2/ الرجاء 15 3/ أسفي 14 4/ الوداد 12 5/ و- فاس 12 6/ م- الفاسي 12 7/ أكادير 10 8/ المسيرة 10 9/ الفتح 10 10/ الكوكب 9 11/ تطوان 9 12/ الحسيمة 8 13/ الجديدة 8 14/ الجيش 7 15/ ن- القنيطري 7 16/ قصبة تادلة 3