الأول فاز على الوداد ثلاثية والثاني على جمعية سلا بالضربات الترجيحية تأهل فريقا الرجاء البيضاوي والجيش الملكي إلى نهائي كأس العرش لموسم 2012/2011 بعد فوز الأول على حساب غريمه التقليدي الوداد البيضاوي بعد الانتصار عليه بثلاثة أهداف لهدف واحد، وانتصار الثاني على الجمعية السلاوية بالضربات الترجيحية 4-3 (2-2) في دور نصف النهائي الذي جرى زوال أول أمس الثلاثاء. المباراة الأولى عرفت في مجملها اندفاعا بدنيا قويا بين الفريقين، جعل الشوط الأول من المباراة رتيبا وبدون محاولات هجومية فعّالة، قبل أن تتغير مجريات المباراة بعد إجراء العديد من التغييرات في الهجوم، حيث أشعل لاعب الوداد الكونغولي فابريس نغيسي أونداما، المباراة بعد أن سجّل الهدف الأول للفريق الأحمر بضربة رأسية بديعة في الدقيقة 82 من عمر اللقاء بعد تمريرة عرضية من زميله باكاري كوني، هزمت الحارس الرجاوي خالد العسكري. بعدها تحرك هجوم فريق الرجاء الذي بحث عن التعادل من خلال الاعتماد على التحركات السريعة لحمزة بورزوق، الذي استطاع اقتناص ضربة جزاء أعلن عنها الحكم هشام التيازي، في الدقيقة 87 بعد اعتراض اللاعب الرجاوي من طرف مدافع الوداد عبد الرحيم بنكجان، على خط مربع العمليات، ليوقع من خلالها محسن متولي هدف التعادل معيدا اللقاء إلى نقطة البداية. ودخل الفريقان الأشواط الإضافية، بإصرار أكبر على التأهل إلى نهائي للكأس الفضية، وهو ما تأتى للفريق الأخضر الذي عرف كيف يتعامل مع دقائق الشوطين الإضافيين من خلال استغلاله للكرات التي وصلت إلى اللاعب الصالحي الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 114 من عمر اللقاء المُمدد، قبل أن ينهي الحافظي اللقاء ويقصي الوداد البيضاوي بشكل رسمي بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة 117. في المباراة الثانية تأهل الجيش الملكي للمباراة النهائية بعدما فاز على نظيره جمعية سلا بالضربات الترجيحية (4:3)، حيث انتهى الوقت القانوني بما فيه الشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي هدفان لمثلهما. فكل من عاين هذا اللقاء المحلي الذي دارت أطواره على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بحضور جماهيري تعدى 15 ألف متفرج، أجمع على أن فارس أبو رقراق وقف ندا في نزاله القوي أمام الفريق العسكري الذي يتوفر على ترسانة من اللاعبين الممتازين يقودهم المدرب والناخب الوطني رشيد الطاوسي، هذا الأخير عانى الأمرين من الخطة التكتيكية التي لعب بها الفريق السلاوي بقيادة المدرب الشاب واللاعب السابق في الجيش الملكي الحسين أوشلا، الذي فرض أسلوب الدفاع بكل استماتة بقيادة حارس لعب بالجيش الملكي سابقا حمزة حمودي الذي بصم على لقاء كبير، والهجوم المضاد المباغت بواسطة الثلاثي الموهوب العميد يوسف الكناوي ولعشير والسنوسي، ولولا تجربة الفريق العسكري من خلال مجموعته المتمرسة، لكانت الغلبة ستكون لصالح الجمعية السلاوية الذي سجل هدفه الأول قبل 10 دقائق من نهاية الوقت القانوني للمباراة ورد على هذا الهدف بمثيل له في الأنفاس الأخيرة من طرف البديل في الجيش الملكي هشام الفاتحي، الذي لم يكن محظوظا في التهديف بسبب العارضة في مناسبتين واضحتين للتسجيل، بعد ما أضاع السلاويون ضربة جزاء على يد لعشير الذي فشل في التسجيل وبالتالي يخيب الأمل في الوصول لنهاية كأس العرش الأول مرة في تاريخ هذا النادي العريق، الذي يتوق هذا الموسم للعودة إلى مكانه الطبيعي ضمن أندية الصفوة. الإثارة والتشويق طبعاا الشوطان الإضافيان إذ سجل الفريق العسكري في بداية الوقت الإضافي هدف الامتياز الثاني صلاح الدين عقال وفي الوقت الذي ساد الاعتقاد أن العسكريين حسموا المباراة، يرد السلاويون في الأنفاس الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بهدف مباغت إثر هجوم منسق وبتمريرة حاسمة من الجهة اليسرى للعميد الكناوي في إتجاه رأس المهاجم السنوسي الذي يضع الكرة في الشباك معلنا هدف التعادل، ليحتكم الفريقان للضربات الترجيحية التي أعطت الفوز لنادي الجيش الملكي بحصة (4-3).