باتت »الهوندات« والدراجات الثلاثية العجلات، تحتل جنبات مركب محمد الخامس خلال كل مباراة، حيث تعمل على نقل الجماهير في ظروف لا إنسانية وخطيرة لا على الركاب وحدهم، بل حتى على المواطنين بصفة عامة، لما تشكله هذه الوسائل من خطورة لكون بعض سائقيها يقودون بشكل عشوائي، مستغلين انشغال رجال الأمن بتأمين دخول الجماهير ومحاولة الحد من ظاهرة الشغب. عملية نقل الجماهير إلى الملعب بهذه الوسائل تكون أقل كلفة لهم، إذ أن زبناءها يكونون في الغالب من القاصرين والتلاميذ الذين لا يأبهون بما قد ينتج عن استعمال مثل هاته الوسائل من خطر على أرواحهم، لكون الحماس الجماعي يجعلهم يستقلون أية وسيلة، زيادة على أن البعض يكون تحت تأثير بعض الممنوعات. وفي هذا الإطار، نشير إلى أن زنقة القائد الأشطر المحاذية للمركب تتحول إلى قِبلة لهاته «الهوندات» و «التريبورترات » كمحطة أمام أعين رجال الأمن، خاصة شرطة المرور، التي تنظم أحياناً تواجدهم بهذه المحطة الأسبوعية، دون ردع المخالفين لقانون السير أو التحقق من وثائق هذه الناقلات، والتي يكون أغلبها دون تأمين، تقول مصادر عليمة ، مع العلم أن بعض الهوندات تحمل ما يزيد عن 40 أو 50 شخصا مرة واحدة، وهي الطاقة الاستيعابية لحافلة تربط مدينتين!