إذا كان الرواق المشترك للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد استقطب أزيد من عشرين ألف زائر ، نظرا لنوعية وكمية الفعاليات الحقوقية ، الفنية منها والإبداعية والفكرية التي جسد أغلبها أطفال ساهمت في تأطيرهم الآليات الجهوية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، فإن ما خلق الحدث بهذا الرواق يوم 14 فبراير ، وشد انتباه الزوار فتابعوه باهتمام بالغ ، وفتح أمامهم / أمامنا ، آمالا عريضة بأن المغرب الذي يربي أطفاله على الديمقراطية والمواطنة ، ويمرنهم على ممارستها ، فإنه بذلك يحصن اختياره الديمقراطي الذي أصبح واحدا من ثوابته ، هي تجارب المجالس الجماعية للطفل التي استعرضها رؤساء أطفال وطفلات من مناطق مختلفة بربوع المملكة. مساهمة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال في إطار فعاليات هذا اليوم ، تمثلت في عرض تجربة المجلس الجماعي للطفل لمدينة تطوان الذي تترأسه الطفلة سناء أحايك التي تحصنت بالدستور وبالشرعة الدولية في مجال الطفولة حين أكدت في تقديمها للتجربة الجماعية الفتية التي تقودها بأنها إعمال لواحدة من آليات المشاركة المنصوص عليها في الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل . وبعد استعراضها لمنهجية اشتغال هذه المؤسسة وتركيبتها ، والقضايا التي تتناولها مداولات الأعضاء والعضوات سواء في الدورات ، أو اللجان الوظيفية ، وبلمسة النوع الإجتماعي ، ردت على مداخلات الحضور بأن « الديمقرطية تنتزع ولا تعطى ». يذكر بأن هذه الفقرة من « مبادرات مواطنة « التي احتضنها الرواق المشترك للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ، وتقدمت بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، إلى جانب مشاركة أخرى شاركت بها نفس الآلية الجهوية يوم 22 فبراير حملت عنوان « مدارسنا « ، تعالج ظاهرة الهدر المدرسي ، قدمها كل من الطفلة هدى الورغي ، والطفل عبد الحليم الحميشي ، عضوي المجلس الجماعي للطفل بتطوان ، ( هذه الفقرة ) تابعها بالإضافة إلى زوار من المعرض الدولي ، كل من إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وسلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية بالشمال ، وعبد المالك أصريح رئيس شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب والخبير في المجال، وفعاليات أخرى .