وحدها 83 مؤسسة علاجية في المغرب توفر الاستشارة الطبية النفسية والعقلية، أي ما يمثل 0.25 في المئة من المؤسسات الصحية الأساسية، مقابل 0.61 على الصعيد الدولي، ولا تتجاوز الطاقة الاستيعابية في مجال الصحة النفسية والعقلية 30 وحدة استشفائية بمجموع 2043 سرير، أي أن الكثافة السريرية للصحة العقلية تبلغ 6.3 سريرا لكل 100 ألف، في حين لا توجد بجهة وادي الذهب لكويرة وجهة كلميمالسمارة أية بنية للطب النفسي والعقلي. أرقام أعلن عنها الدكتور هشام بري رئيس قسم الأمراض غير السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أول أمس الخميس بمراكش، بمناسبة تنظيم زيارة إعلامية إلى المركز النفسي النهاري «النسيم»، بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، الذي شرع في العمل فيه منذ 8 أشهر، والذي يتوفر على طاقة استيعابية تتمثل في 10 أسرة، من أجل المساهمة في التكفل بالحالات التي ترد على المستشفى، وهو اللقاء الذي حضره مدير المستشفى ومندوب وزارة الثقافة، حيث تم الشروع في تجربة جديدة بشراكة مع وزارة الثقافة، غايتها إدماج البعد الثقافي في المنظومة العلاجية، وذلك من خلال مساهمة عدة أدباء، فنانين، تشكيليين وغيرهم في يوميات هذا المركز النفسي.