أوفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان لجنة للتقصي في حالة وفاة الشاب صلاح الدين الساكي الذي كان رهن الحراسة النظرية في ولاية الأمن بآسفي .. وتوفي بعد دخوله مباشرة إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة . لجنة التقصي استمعت إلى كل الأطراف المعنية بهذا الملف .. ابتداء من والي الأمن و مسؤولين أمنيين آخرين وعائلة الشاب المتوفى في انتظار رفع تقرير موضوعي جامع لكل الحقائق . الجريدة وفي ملاحقتها لكل التفاصيل المحيطة بالوفاة، اتصلت بمسؤول داخل مندوبية الصحة ، الذي أكد على أن الشاب صلاح كان يعاني من أزمة ربو حادة لم تنفع معها كل التدخلات الطبية المستعجلة وأن جسده لم يكن يحمل أية آثار للضرب. ومن جانب ثان قال مسؤول أمني إن كاميرات ولاية الأمن تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشاب خرج سليما معافى على رجليه في اتجاه سيارة الوقاية المدنية التي أقلته إلى المركز الاستشفائي محمد الخامس بآسفي.. وهذا حسب الرواية الأمنية التي تستبعد فرضية التعذيب . مصادر حقوقية استبعدت هي الأخرى مسألة التعنيف، وأكدت أنه لابد من انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمر به الوكيل العام والذي سيكشف عما تبقى من «بقع» رمادية.