آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي هو شاب وسيم وأنيق شاءت الأقدار أن يلبي نداء ربه حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الأخير بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي عندما نقل إليه على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف مباشرة من مخفر الشرطة التابع للشرطة القضائية بآسفي ذلك الصباح عندما كان تحت تدابير الحراسة النظرية بعدما أحس باختناق على مستوى التنفس،ليسلم الروح إلى باريها مباشرة بعد ولوجه المستشفى. فحسب تصريحات عائلة الضحية المسمى صلاح الساكي المزداد بتاريخ 8/8/1990 والذي يقطن بحي أمنية،فإن ابنها تم اعتقاله من قبل شرطة آسفي مساء يوم الأحد الأخير وهو في حالة سكر فقط،ليصل إلى علمها خبر وفاته صباح يوم الثلاثاء،موجهة أصابع الاتهام إلى الشرطة بدعوى أنه تعرض للتعذيب،معتزمة وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية لفتح تحقيق في أسباب الوفاة،في حين فقد أمر الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي الذي حضر المستشفى ذلك الصباح لمعاينة الجثة بتشريح هاته الأخيرة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة،ومن جانب آخر أكد مسؤول أمني بالشرطة القضائية في اتصال هاتفي معه على أن الضحية تم اعتقاله بتهمتي السكر العلني وسرقة هاتف نقال،إلا أنه وبعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة أربعة وعشرين ساعة،وأثناء إخراجه من المخفر في اتجاه سيارة الأمن لنقله إلى مقر المحكمة أحس بضيق في التنفس لكونه يعاني من مرض الربو،ليتم إشعار سيارة الوقاية المدنية التي نقلته على الفور إلى قسم المستعجلات وهناك توفي،مستبعدا واقعة التعذيب أو الضرب، مضيفا على أن حقيقة الأمور ستفصح عنها تقارير التشريح الطبي التي أمرت به النيابة العامة.