استمعت الضابطة القضائية بتاوريرت بولاية وجدة إلى الطبيبة ه.ن في شأن وفاة المسمى قيد حياته رشيد بوحوت داخل زنزانة المنطقة الإقليمية للأمن صبيحة يوم الجمعة 14 فبراير 2008. وقد كانت الطبيبة المستمع إليها مكلفة بالمداومة ليلة نقل رشيد بوحوت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت بعد سقوطه من فوق دراجته النارية، حيث كان في حالة سكر، ولم تكن تظهر عليه سوى بعض الجروح الخفيفة على مستوى الركبة، وقد أكدت الطبيبة هي الأخرى أن الضحية في حالة سكر متقدمة وأن مضاعفات الحالة عولجت ليتم نقل رشيد إلى مخفر الشرطة، ويتم إرجاعه إلى قسم المستعجلات لشعوره بضيق في التنفس، وقد طلبت إجراء فحوصات للضحية بواسطة جهاز «السكانير» للتأكد أكثر من حالته، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يخضع للفحوصات المطلوبة بمخفر الشرطة. وقد أكدت الطبيبة أن وفاة رشيد بوحوت تعود إلى أزمة في التنفس أفضت إلى سكتة قلبية. وللإشارة، فقد نقلت جثة رشيد بعد ذلك إلى مستشفى الفارابي بوجدة حيث خضعت للتشريح الطبي الذي كشف بأن الوفاة نتجت عن ارتجاج في الجمجمة. ولم تتسرب أية معلومات في مضمون الأسئلة التي وجهتها الضابطة القضائية المكلفة بالاستماع إلى الطبيبة. و كانت عائلة الضحية قد وجهت شكايات إلى بعض الأجهزة الوصية في شأن وفاة فلذة كبدها ملتمسة الإنصاف، علما أن ممثل النيابة العامة سبق له أن استمع لوالد الضحية.