بعد الفضيحة التي كشفها الوزير محمد الوفا، الذي صرح أن الخبز الذي يتناوله المغاربة فيه مضرة لهم، ودعاهم إلى تناول »الملاوي»« ،أكد تقرير للجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن المواطن المغربي يستهلك في المتوسط العام ثلاثة أرغفة خبز ونصف رغيف يوميا لكل مواطن، مما يعني أن المغاربة يستهلوك 195 مليون خبزة يوميا. وأوضح التقرير الذي صدر عن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن الخبز المغربي لا يتوفر على غلوكوز الذرة وهي المادة التي تحافظ علي مرونة الخبز، لكن يضيف التقرير أنه أمام ارتفاع ثمن هذه المادة يتم الاستغناء عنها واستبدالها بمادة السكر »سنيدة« ،وهي على كل حال - يقول التقرير - لا يمكنها تعويض هذه المادة المهمة والأساسية. كما اعترف التقرير بأن بعض أصحاب المخابز يعتمدون في إعداد الخبز على الخشب من مصادر مختلفة، بما في ذلك القوالب الخشبية المخصصة للاسمنت، مما يجعل الخبز المغربي مطهوا بنفايات خشبية مع إسمنت وحديد، وقد يحتوي الخبز في بعض الأحيان على مسامير وخرق وصراصير وبراز فئران. وأوضح ذات التقرير أنه يتم استعمال كيلوغرام من »السنيدة« في كل كيس طحين من وزن 50 كيلوغراما، وبالتالي في كل خبزة تزن 180 غراما تحتوي على 316 غراما من السكر مما يعادل 416 كيلوغراما من السكر سنويا عبر الخبز فقط. ويرى التقرير أن الزيادة في مادة السكر في الخبز لها تأثيرات، خاصة على مرضى داء السكري الذي لا يعلمون أنهم يستهلكون كل هذه الكمية من السكر يوميا، وهو ما رأى فيه التقرير هدرا لحق المستهلك في المعلومة. وطالبت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بضرورة إعلام المستهلك مع إشراك الاطر الطبية وشبه الطبية لإبلاغ مرضاهم بوجود السكر في الخبز.