يعاني سكان «حي المعاريف ممتد»، من الفوضى التي تجتاح حيَّهم، فمن عرقلة السير بركن السيارات في وضعيات غير قانونية خاصة بزنقة الفرات والقائد الأشطر وابراهيم النخعي، وهي أزقة تشهد حركة سير مكثفة خاصة في أوقات الذروة، إلى احتلال الملك العمومي وانتقائية السلطة المحلية في تحريره في حملاتها المنظمة بين الحين والآخر ، دون إغفال صخب بعض القاعات الرياضية التي تؤرق راحة السكان، كتلك المحدثة مؤخراً بزنقة أبو عمران الفاسي، والتي تقدم بخصوصها سنديك العمارة بشكاية إلى السلطة المحلية والجماعة الحضرية دون أن تحرك هذه الإدارات ساكناً، حسب شكاية المتضررين. فالقاعة الرياضية المعنية ، وفق الشكاية ذاتها، توجد بمحل لا تتوفر فيه المواصفات الضرورية للسلامة تبعا لشهادة العارضين، ويتسبب ضجيجها في كسر هدوء وسكينة السكان طيلة ساعات النهار والليل، وذلك باستعمال الموسيقى صاخبة دون مراعاة لأحد، ناهيك عن بعض السلوكات الشائنة التي تصدر من بعض العاملات والعاملين بها أثناء تجمعات بباب العمارة مما يخدش الحياء أحياناً بعبارات نابية. وقد تقدم سنديك العمارة بشكاية إلى الملحقة الإدارية المختصة، لكن الجواب تضمن «دفاعا غريبا عن هذه القاعة » ، مع العلم «أن الرخصة الممنوحة تثير ظروف تسليمها أسئلة عديدة ، لكونها لم تحترم المعايير المعمول بها في منح الرخص من طرف لجنة مكونة من مصالح مختلفة، كالوقاية المدنية، الأمن الوطني، المصلحة التقنية للجماعة والسلطة المحلية، كما أن مثل هذه الرخص يجب أن تؤشر عليها مصالح وزارة الشباب والرياضة، وهو الأمر الذي لم يحصل في منح الرخصة لهذه القاعة»، يضيف سنديك العمارة. هذا، ويلتمس السكان المتضررون، من والي الدارالبيضاء، عامل عمالة مقاطعات آنفا ، «التدخل لرفع الضرر عنهم، وتسليط الضوء على الظروف والملابسات التي سلمت فيها الرخصة، والعمل على جعل السلطات المسؤولة تقوم بواجبها دون تحيز ، وذلك إنصافا لهم و ضمانا لحقهم في العيش الهادئ المُطْمَئن» .