تعرف أزقة المعاريف، وخاصة تلك المحاذية لمركب محمد الخامس، كزنقة أبو عمران الفاسي، ابراهيم النخعي والفرات.. تزايدا لافتا لمظاهر العربدة التي بدأت تهدد ممتلكات و«أرواح» السكان، بسبب استفحال «تحركات عصابة» جعلت من هذه الأزقة مكانها المفضل لتنفيذ مختلف أنواع السرقات، في غياب الحضور الأمني الضروري أو الحملات «التطهيرية» التي بإمكانها الحد من هذا التزايد المخيف. فقبل شهرين تقريبا، تعرضت سيدة عند خروجها من باب العمارة التي تقطن بها بزنقة أبو عمران الفاسي لسرقة حقيبتها اليدوية من طرف مجهولين لاذا بالفرار في واضحة النهار، متسببين للضحية في رضوض على مستوى الرأس لاتزال تعاني من تبعاتها لحدود الساعة. كما تعرضت شابة لنفس المصير وبنفس الزنقة في المدة نفسها أثناء استعدادها لركوب السيارة، حيث سُرق منها مبلغ مالي! هذه الوضعية تكررت يوم الأربعاء الأخير، عندما اعترض ثلاثة شبان طريق شاب يقطن هو الآخر بنفس الزنقة وأشبعوه ضرباً بعدما استولوا على مبلغ مالي زهيد كان بحوزته! استعراض كرونولوجيا هذه الأحداث يظهر وقوع هذه الاعتداءات بنفس المكان وفي واضحة النهار، وكأن هذه المنطقة تسيطر عليها «عصابة» من اللصوص، والذين تبين أنهم من ذوي السوابق، حيث أن الشاب / الضحية عند وضعه لشكايته بالدائرة الأمنية ( غاندي) ، تم إخباره بأن هناك خمس شكايات تقريبا أعطى أصحابها نفس أوصاف اللصوص المشتبه في ارتكابهم لهذه السرقات / الاعتداءات! ويتساءل سكان المنطقة ، الذين أضحوا تحت «رحمة» هؤلاء اللصوص: إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه من «تسيب» ، علما بأن الأزقة المعنية أضحت تعرف، أيضا، فوضى عارمة جراء عرقلة السير التي تعيش على إيقاعها زنقة الفرات، خاصة قرب «سوق ممتاز» فتح أبوابه مؤخراً؟!