تعرف خلال هذه الأيام أزقة وأحياء ومناطق سلا سرقات غريبة من نوعها من طرف عصابات متنوعة يقوم أفرادها يوميا بسرقة عدادات الماء والكهرباء الكائنة بجنبات أبواب المنازل، حيث يتم بيعها لأشخاص يتاجرون في الأثاث والمواد القديمة «بالجوطية» بأثمان هزيلة قصد اقتناء قنينات مستعملة لشرب الخمور وتناول المخدرات على مختلف أنواعها، وبعد تناولها يقومون بقطع الطريق على المارة ويسلبونهم ما لديهم من نقوذ وأمتعة وهواتف نقالة، وحتى الألواح المعدنية التي تحمل أسماء الأزقة، تتعرض هي الأخرى للسرقة ليبقى مكانها فارغا ومجهولا... وتظل هذه الظاهرة المتفشية في جل الأحياء بسلا وفي أماكن متفرقة من المدينة ونواحيها مستمرة دون التصدي لمقترفيها والقبض عليهم، بصفة نهائية وهي عملية خطيرة للغاية وتتكرر يوما بعد يوم حيث أربكت سكان المدينة، وفي هذا الصدد وضع السكان المتضررون لدى الجهات المسؤولة بسلا عدة شكايات واحتجاجات من أجل وضع حد لهذه الآفة إلا أن المشكل يتزايد دون إيقاف مرتكبيه... ويوجه سكان سلا الذين كلفتهم هذه السرقات مصاريف باهظة من أجل ذلك وخاصة الأحياء المتضررة نداءات للجهات الأمنية بسلا لتكثيف الجهود والقيام بحملات بالأحياء القديمة والحديثة والبحث مع أصحاب المتاجر المتخصصة في بيع الأمتعة القديمة والمسروقة والقيام بتحريات معهم حتى يتوصلون إلى الرؤوس المدبرة التي زرعت الرعب في المدينة وهم أحرار، وإلقاء القبض عليهم، وهذا ناتج عن ضعف واضح في التغطية الأمنية بسلا للكشف عن أفراد العصابة.