تعرف الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين تازةوجدة، خاصة قبالة محطة القطار تازة، و شارع انزران الذي يمر بمحاذاة الكلية المتعددة التخصصات، تعرف حركة مرور شديدة وغير منظمة خاصة يومي الاثنين والخميس الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي، الذي يقصده سكان الضواحي من كل الجهات، الشارع المذكور، نقطة ربط رئيسية بين تازة السفلى والعليا وهو أيضا يربط شرق المغرب بباقي الجهات، هذا الشارع أصبح يشكل نقطة سوداء تؤرق ساكنة الإقليم ومستعملي الطريق حسب مصادر إعلامية وقطاعية متعددة، سائقون وباعة ومواطنون، كانوا راجلين أو راكبين. وحسب ذات المصادر فإن إغراء الصفقات الاستباقية التي تسيل لعاب المنعشين العقاريين، ومراهنات الإثراء الفاحش لبعض الأعيان، واستغلال النفوذ لبعض رجال السلطة، كلها تشكل أسباب هذا الوضع المقلق، بالإضافة إلى إهمال تتمة الأشغال الخاصة بالتهيئة بعد الزيارة الملكية الأخيرة لتازة أواخر سنة 2008، فضلا عن تهاطل الأمطار بمقاييس غير مسبوقة، ترتب عنها انهيار جزء من القنطرة وتآكل وانجراف لقارعة الطريق بسبب غياب شبه تام لقنوات الصرف ومجاري المياه على طول الطريق، وعوض أن تعمل المصالح المعنية على تصحيح الخلل بشكل جذري عبر الصيانة والإصلاح المستمر، فإنها تتبع سياسة الترقيع بالشمع، آخرها فتح حفرة على نفس القنطرة السالفة الذكر لتصريف المياه دون أية شروط وقائية لحماية المارة من السقوط فيها، مما يجعل الشارع المذكور والقنطرة المجاورة له دائما، ملوثين بالمياه العادمة والأوحال، كما هو الحال في المدخل الرئيسي للكلية حيث ترجح مصادرنا إغلاقه مؤقتا، ل«حاجة في نفس يعقوب»، مما نتج عنه تلوث المجال، وتبرم الساكنة، إضافة إلى صعوبة تنقل وتحرك الطلبة و الموظفين لحظات الذروة. ملعب المرينيين «يهوى الصور» قبيل الاستحقاقات الماضية، تم تشييد ملعب لكرة القدم على عجل بالقرب من حديقة المرينيين على مساحة هكتار تقريبا، أما المكان الذي شيد هذا الملعب فوقه فقد كان عبارة عن مطرح نفايات حي بنزاكور وجنان لحريشي وجزء من لابيطا، ولذلك ومن الناحية المادية، لم يكلف المشروع البلدية شيئا، اللهم إلا تجميع الآلاف من الأصوات الانتخابية لشباب يائس ومحروم لفائدة لون سياسي معين، إضافة إلى تكديس أكياس القمامة السوداء ودكها وتحويطها بفرشة إسمنت ناشف، وبهدف الظهور بمظهر الحريص، تم تسوير الملعب وفتح بوابتين حديديتين حتى يكون جاهزا بعد أسبوع، ولم يكلف السلطة سوى أربع وعشرين ساعة، لحظتها اعتبرنا أن المشروع انتخابي انتهازي وصولي بالدرجة الأولى، والآن تحقق التكهن، فقد شرع الملعب يغرق في المزبلة شيئا فشيئا، ويمكن الجزم بأن عمره الافتراضي كي يغرق لن يتجاوزبضع سنوات شمسية على الأرجح، إلى ذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من سيحاسب من؟ وما مصير الأموال العمومية التي تهدر في مشاريع ميتة وصفقات بدون أفق تنموي حقيقي؟ وهل من متتبع أمين لصرف الأموال المحصلة من جيوب الساكنة؟ وهل يعي شباب المنطقة الدرس ولا يسمح للانتهازيين بإعادة الشمتة مرة أخرى ؟ إذا كان شباط يتوفر على ملفات تدين الاتحاديين عليه أن يقدمها للقضاء الآن وليس غدا أكدت مصادر اتحادية مطلعة بفاس بخصوص الإجراءات التي ينوي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية القيام بها، أن كل الاحتمالات واردة بما في ذلك المتابعة القضائية، في مواجهة كل الادعاءات وسيل السب والقذف الذي تعرضت له العناصر الاتحادية بمجلس المدينة على هامش انسحابهم خلال دورة الحساب الإداري الأخيرة. إلى ذلك أكد الأستاذ عبد الحق الولالي خلال ندوة صحفية عقدها الحزب أن قاموس الاتهامات لدى الرئيس الحالي لمجلس مدينة فاس، ليس جديدا، كما أن المنشور الذي تم توزيعه تزامنا مع توقيت الندوة الصحفية للحزب يسير في نفس المنحى، وأضاف عضو الكتابة الإقليمية بلهجة المتحد ي «وكما قلنا ونكرر، إذا كان شباط يتوفر على ملفات تدين الاتحاديين عليه تقديمها للقضاء». وكان حميد شباط عمدة فاس قد وجه تهما عديدة للمجلس الاتحادي السابق، من بينها اتهامه بالفشل في تدبير العديد من الملفات والمشاريع، منها جنان المنشية ، والنصب على 1500عائلة واستغلالهم لأهداف انتخابية، وقال مخاطبا مجموعة من مستشاري الاتحاد الاشتراكي المنسحبين المعارضين خلال دورة الحساب الإداري الأخير: «المفروض أن تكونوا في السجن بالنظر لجسامة الاختلالات التي طبعت مرحلة تدبيركم للشأن العام المحلي». الإنارة العمومية بفاس بين إلزامية دفتر التحملات وعبث الواقع ثلاثة ملايير من السنتيمات تستخلص من جيوب ساكنة فاس في شكل ضرائب تسلمها بلدية فاس إلى المكتب الوطني للكهرباء، مقابل إضاءة 50 ألف مصباح ليلا بكل ربوع مدينة فاس، وفي المقابل، يلزم التفويض المكتب المذكور بأداء غرامة 200 درهم للبلدية، في حالة عدم إنارة مصباح واحد بأحد دروبها أو أزقتها، هذا ما يتضمنه دفتر التحملات المتعلق بتفويت الإنارة العمومية وتدبير إنارة فاس من طرف المكتب الوطني للكهرباء وبلدية فاس. لكن، ما العمل؟ بعد أن تظل مصابيح بعض الأزقة متلفة، وسكانها يرزحون تحت جنح الظلام، بل تظل أحياء بكاملها دونما إنارة لأسابيع، وربما لشهور، فيما يحرص المكتب على إنارة وتنوير شوارع الواجهة، والتي يلتفت إليها بشغف قل نظيره أثناء مرور الموكب الملكي. مناسبة هذا الكلام، حلول مستخدمين اثنين لإحدى الشركات المتعاقدة مع المكتب الوطني للكهرباء من أجل تغيير صفيحة بلاستيكية لها علاقة بالتيارالكهربائي لإحدى المدارس الابتدائية بالمدينة العتيقة، حيث طلبا من مدير المدرسة 600 درهم كواجب الإصلاح، مدير المدرسة أبلغ مستشار الحي (م. ب) الذي أبلغ بدوره القائد بالواقعة، ولدى استدعائهما من طرف المسئول الجهوي، رفضا الحضور، فيما استنكف المستشار عن متابعتهما نظرا لوضعهما الاجتماعي ومراعاة لمصير عائلتيهما. إنارة المصابيح بالأزقة والدروب بفاس، لا تخضع لمنطق الحاجة وفق الأولويات كما هو مشار إليه في دفتر التحملات، وإنما يخضع لمنطق النوبة.. وقد لا تصل النوبة إلى حي عتيق بعد شهور وربما أعوام، خصوصا مع موضة الاهتمام بالشوارع الواجهة. هذا من غير أن يتجرأ أحد على مطالبة المكتب الوطني للكهرباء بأداء تعويضات قدّرتها المصادر بالملايين نتيجة لمصابيح منطفئة على الدوام، وفق ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات. مخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية أفادت مصادر مقربة من شرطة مكافحة المخدرات بفاس أن مصالح الأمن حجزت حوالي أربع كيلوغرامات من مادة المعجون المكون من مواد مخدرة، فضلا عن حجز كميات متفاوتة من الشيرا والطابا بمحيط عدد من المؤسسات التعليمية بفاس، الحصيلة جاءت بعد حملة واسعة النطاق شنتها عناصر الشرطة القضائية قبل أسبوع بمعية أفراد من الأمن العمومي على متن سيارة بزي مدني، حيث أسفرت عن اعتقال امرأتين قرب ثانوية ابن الخطيب ضبطتا وهما في حالة تلبس ببيع مادة مخدرة للتلاميذ، وللإشارة فإن عمليات الترويج تتم داخل أو قرب بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة، منها مدرسة اعوينة الحجاج الابتدائية، وثانوية مولاي رشيد قرب الأكاديمية إضافة إلى ثانوية سيدي إبراهيم، ومدرسة المرابطين وإعدادية ابن البناء، وغيرها. ولم يقتصر الأمر على المؤسسات التعليمية، بل شملت الحملة اعتقال شخص آخر من داخل الحرم الجامعي، ظهر المهراز، وهو يبيع الحشيش للطلبة. تفكيك عصابة متخصصة في السطو على سيارات الأجرة تمكنت مصالح الأمن بفاس خلال الأيام الأخيرة من تفكيك ثلاث عصابات إجرامية مختصة في الاعتداء على سائقي سيارات الأجرة وسلب مدخولهم اليومي باستعمال الأسلحة البيضاء، خاصة بالليل، وجاء تفكيك هذه العصابات إثر تنامي الاعتداءات التي طالت سائقي سيارات الأجرة في الآونة الأخيرة بمواقع مختلفة من المدينة، هذا، وتتوصل مصالح الأمن يوميا بعشرات الشكايات من مهنيي القطاع وزبنائه بشان انتهاكات واعتداءات، وكان العشرات من السائقين قد نفدوا وقفتين احتجاجيتين أمام مبنى ولاية الأمن، مطالبين الشرطة بالتدخل لحمايتهم واعتقال المعتدين على إثر عمليات السطو والاعتداءات المتكررة التي باتت تطالهم، وقد شنت مصالح الأمن حملة تمشيط واسعة النطاق أسفرت حسب مصدر رسمي عن اعتقال سبعة أشخاص من ذوي السوابق القضائية متورطين في سلسلة من السرقات. وثبت من خلال التحقيق الأولي مع المشتبه فيهم تورطهم، فيما تأكد أيضا أن نشاط هؤلاء ظل ينحصر في إيهام سائقي سيارات الأجرة برغبتهم في التنقل ليلا إلى مناطق معينة بالمدينة، حيث غالبا ما تكون تلك المواقع جانبية وغير مأهولة، وخلال الرحلة أو في منتصفها، يفاجئ أفراد هذه العصابات السائقين برغبتهم في النزول، وهي اللحظة التي تتم خلالها مباغتة السائقين بواسطة أسلحة بيضاء، والاستيلاء على ممتلكاتهم، في هذا السياق، أفادت الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن الإقليمي بفاس أن حملة الاعتقالات طالت كل من (ز.ش 39 سنة) و(ع. ب21 سنة)، وهما حسب مصدر التحقيق، يقطنان بمنطقة عين هارون، حيث اعترفا عند التحقيق الأولي بانتمائهما إلى عصابة إجرامية متخصصة في اعتراض سيارات الأجرة، وسلب ما بحوزة سائقيها بالعنف، وفي هذا الإطار، أقر أحدهما باستهداف أربعة سائقين وسلب ما بحوزتهم من حصيلة يوم عمل، بالإضافة إلى هواتفهم النقالة ومدخراتهم الخاصة، وقد ظل نشاطهما وفق نفس المحضر، ينحصر بنفوذ منطقة الأمن الثالثة، وتحديدا بأحياء بندباب، وعين هارون وحي لعلو والمصلى واكادير.