ينزل يومه الأربعاء، الخامس من فبراير الجاري، إلى قاعات السينما بالدار البيضاء الفيلم السينمائي "عشق وغضب" للمخرج المغربي محمد زين الدين، وإنتاج «ورزازات فيلم بروديكسيون». الفيلم، الذي تستغرق مدة عرضه التسعين دقيقة، يحكي قصة عمر، ابن صاحب المطحنة الذي يقع في حبّ ليلى ابنة مالك الأرض منذ نعومة أظفاره . وعندما يكبر عمر، سيصبح صحفيا وكاتبا لامعا، ويكبر معه، أيضا، حب ليلى. غير أن هذه الأخيرة صارت منذ زمن مرتبطة بشخص آخر، في محاولة منها لإنقاذ عائلتها ووالدها من الإفلاس، مما عجل بإقبار مشاعر الحب بين عمر وليلى في مهدها، ذلك أن ما يفرق بينهما أصبح أكثر مما يجمع أو يبارك حبهما: كالتقاليد العائلية، التفاوت الاجتماعي، والمصالح المادية المسيطرة على العلاقات الاجتماعية أكثر من غيرها.. ، وذلك كردّ فعل على كل هذه التداخلات الاجتماعية والذاتية، من ثمّ سينساق عمر وليلى وراء سيرورة كاملة من التمزقات الداخلية. ليلى لم تتحرر من أحاسيس الذنب المسيطرة عليها ولا من دورها العائلي، فيما لم يتحرر عمر من أحاسيس المرارة بشعور الرفض . كتب سيناريو الفيلم المخرج محمد زين الدين وماتيلد بونس. ومن بين الأسماء الفنية التي شاركتْ في التمثيل كل من الفنانين :محمد بسطاوي، كريستينا سيرافيني، سلمى عبد السلام، هاجر كريكع سهيل صبري، عمر لطفي، نجاة الوافي. الفيلم السينمائي "عشق وغضب" تجربة فنية جديدة يبرهن بها المخرج محمد زين الدين أنّ العمل هو وحده الكفيل بالتعبير عن صاحبه. فمن خلال التراكم الكمّي والنوعي لهذا المخرج المغربي الصموت، بات اليوم واحدا من أهمّ المخرجين المغاربة الذين يعطون للسينما المغربية الصورة التي تستحق داخل المغرب وخارجه. فبعد أن أقام أشهرا عديدة في مدن فلورنسا ونابولي وبيروجيا ثم روما بإيطاليا، انتهى الأمر بمحمد زين الدين بالإقامة في مدينة بولونيا في العام 1985، حيث شرع في دراسة السينما. صحفي، مصور محترف، كاتب سيناريو ومخرج، قام محمد زين الدين بإخراج أشرطة قصيرة وأفلام وثائقية. من أفلامه الطويلة: «غضب»، «واش عقلتي على عادل»، «خفقة قلب»، و «يقظة»..