وقع المغرب العام الماضي على اتفاقية مع شركتي « إيرباص سبيس سيستمز » و « طاليس ألينيا سبيس » يحصل بمقتضاها على قمرين اصطناعيين للمراقبة والتجسس . ووفق ما أوردته تقارير إخبارية فرنسية، نقلا عن مصادر متطابقة، فإن الاتفاقية الموقعة السنة الماضية بين الشركتين الفرنسيتين المذكورتين والمغرب، تقضي بتزويد المملكة بقمري تجسس على دفعتين، في الوقت الذي لم يتم فيه الكشف عن القيمة الحقيقية للصفقة ، والتي تقدرها نفس المصادر بأكثر من 500 مليون أورو، بما في ذلك تكلفة إطلاق القمرين ووضعهما على مسارهما في الفضاء . وتأتي هذه الصفقة لتعزز الأرقام الواردة في آخر تقرير حول أبرز زبائن السلاح الفرنسي سنة 2013، حيث احتل المغرب المرتبة الثالثة بعد كل من السعودية وسنغافورة 2011 علما بأنه كان في المرتبة الثامنة في نفس التقرير بفاتورة تسلح بلغت حينها مليار أورو 6.5. وعلقت ذات التقارير الإخبارية الفرنسية على تقدم المغرب في تصنيف سنة 2013 بالقول إن ذلك نتيجة لعقد صفقة استثنائية في تاريخ التسلح بين البلدين. وكانت البحرية الملكية المغربية قد توصلت قبل أقل من أسبوع بالفرقاطة المغربية « محمد السادس « متعددة المهام من طراز فريم ، ذات الصنع الفرنسي . وتتميز الفرقاطة ، التي بلغت قيمتها 470 مليون أورو ، بقدرات عالية على أداء مهام متعددة وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية عالية وقدرات ميدانية وعملية وكذا على تجهيزات خاصة بالمروحيات . وتصل سرعة فرقاطة محمد السادس ، التي تقل طاقما يضم 108 أشخاص، إلى 27 عقدة بحرية. ويبلغ طولها 142 مترا فيما يصل عرضها إلى 20 مترا وتصل حمولتها إلى حوالي 6 آلاف طنا . وتستطيع هذه القطعة العسكرية المتعددة المهام، وهي من طراز «فريم دي 601» تسيير دوريات بحرية ومراقبة المياه الإقليمية وكذلك حماية مصايد الأسماك والموارد الطبيعية البحرية والبحث والإنقاذ، فضلا عن مهام شرطة البحرية.