كذب أحرضان وهو يقول أن الجنرال محمد أوفقير، كان اليد اليمنى للحسن الثاني بين 1940 و1972، كذب أحرضان لما قال بأن أوفقير وطنيا وكان ضابط أركان في المستوى. وكذب أحرضان حينما قال أنه اجتمع بأوفقير وثلاثة ضباط آخرين هم القباج ولوباريس واليوسي، يومان قبل نفي محمد الخامس، حيث جمعوا دما من أصابعهم وشربوه متعاهدين على الدفاع عن الملك والوطن، ومؤكدا أنهم كانوا فدائيين، وينهي كذبه حين يقول هذا ما يمكنني أن أقوله عن أوفقير، أما أن أقول إنه خائن، فلا يمكنني أن أحكم عليه بذلك. ما هو الحق يا ترى؟ الحق لم يمت ومقاومة الاستبداد والفساد وأعداء الديمقراطية مازالت حية، فإذا مات جل رجال المقاومة وجيش التحرير، «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا» (الأحزاب 23) فمن ينتظر فلقد سار على الدرب وواصل المسير ووضع المشعل بين يدي جيل مغربي ذكي يفرق ما بين الوطني القح وبين من يستغل الوطنية كمطية ليغتني من خيرات الوطن ويصبح ثريا بتفقيره للشعب المغربي. فهل من لم يسبق له أن فكر يوما واحدا في الآية الكريمة، قال سبحانه: (هل أتاك حديث موسى (15) إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى (16) اذهب إلى فرعون إنه طغى (17) فقل هل لك إلى أن تزكى (18) وأهديك إلى ربك فتخشى (19) فأراه الآية الكبرى (20) فكذب وعصى (21) فحشر فنادى (23) فقال أنا ربكم الأعلى (24) فأخذه الله نكال الآخرة والأولى (25) إن في ذلك لعبرة لمن يخشى (26) (سورة النازعات). إن أدوات وأنصار وأزلام ورموز الفساد لازالوا في مواقعهم يناصرون الفساد والاستبداد ويعملون على محو التاريخ الحقيقي لهذه الأمة وينسبوه للخونة, بل يصفونهم بالرجال الوطنيين. (أحرضان): إن التاريخ يعيد نفسه، وأن الساهرين على حماية التاريخ المغربي لم يغمض لهم جفن، إنهم يتابعون كل كبيرة وصغيرة يمكنها أن تمس بالتاريخ الحقيقي لهذا الوطن الذي صنعه الملك والشعب. إن أحرضان لما فكر في كتابة مذكراته كان عليه أن يحصرها في تخصصاته، فلا يمكن للطبيب المختص في الأمراض الباطنية أن يعالج الأمراض النفسانية. كيف بالرجل الذي اختصاصه عسكري وخدم جيش الاستعمار الفرنسي وشارك حملته على الشعب المسلم التونسي أن يعالج مغربا عربيا؟ كيف بالرجل الذي اختصاصه عسكري وخدم جيش الاستعمار الفرنسي أن يقف يوما في وجه هذا الأخير ويصبح رمزا من رموز المقاومة وجيش التحرير وهو يضع يده في يد أوفقير قاتل الرجل الوطني الشهيد المهدي بنبركة؟ كيف بالرجل الذي اختصاصه عسكري وخدم جيش الاستعمار الفرنسي أن يصبح سياسيا ويعالج السياسة ببلادنا، هل هذا يمكنه أن يحمي ديمقراطيتنا ويعمل جاهدا ويحارب لكي تمر في أجواء النزاهة انتخاباتنا وهو موطنه الأصلي ينطلق من الموطن الأساسي لتخريب البلاد ونهب أرزاق العباد وتصفية الديمقراطية من هذه الأرض السعيدة (إنه حزب الفديك) الذي كان يرأسه »محمد رضا اكديرة«؟ الجواب الحقيقي هو عند المواطنين الشرفاء الكادحين الذين حرقوا بيد رموز الفساد الذين عاثوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وطغوا وتجبروا، فأوراق تاريخهم موجودة وبكثرة في كل خلايا العفونة الفكرية والسلوكية والهبوط القيمي واللامعيارية المعششة حاليا في بعض الأوساط السياسية. هناك حقيقة تجريبية مؤكدة وهي أن الذي يلعب في الماء العكر هو من يكتب نهايته، وهو الذي يختار النهاية الفاشلة، بل إن ذلك أمر مقرر لأن القاعدة الأساسية في العدالة هي: الجزاء من جنس العمل. أحرضان.. ينعت أوفقير بالوطني, لأن أوفقير منحه أرضا بطنجة والمحاذية للميناء الجديد، والتي حسب افادات تبلغ مساحاتها 120 هكتارا. (أحرضان) لم يذكر للمغاربة على أن الخائن أوفقير هو الذي أخرج جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه من قصره يوم منفاه. الحقيقة .. والغبار مذكرات احرضان ليست جزءا من تاريخ المغرب ولم تكشف عن حقائق لأول مرة لكونها مذكرات مصطنعة، الهدف منها هو تقسيم المغرب الى قبائل وشيع. اذا كان الظهير البربري، اي المرسوم البربري، هو قانون اصدره الاحتلال الفرنسي للمغرب في 17 ذي الحجة 1340 ه 16 مايو 1930 م ونص هذا الظهير على جعل ادارة المنطقة البربرية تحت سلطة الادارة الاستعمارية، فيما تبقى المناطق العربية تحت سلطة حكومة المخزن والسلطان المغربي، وتم انشاء محاكم على أساس العرف والعادة المحلية للبربر، وإحلال قانون العقوبات الفرنسي محل قانون العقوبات الشريفي المستند الى الشريعة الإسلامية، ومن ثم قام هذا القانون بنوعين من العزل تجاه المناطق البربرية، اولهما عزل الادارة السلطانية عنهم،و عزل الشريعة الإسلامية عن التقاضي بينهم، على اعتبار ان العادات والاعراف البربرية كانت سابقة على الاسلام وكان البربر يشكلون حوالي %45 من سكان المغرب في تلك الفترة، وينتشرون في بلاد الريف وجبال اطلس. هذا بيان للناس على أن أحرضان اراد ان يعود بنا الى تاريخ الظهير البربري.اذ ثار المغاربة على محاولات الاستعمار المس بوحدتهم الوطنية، واشتعلت حركة الاحتجاج في عدد من المدن. وكان من ذكاء الحركة الوطنية في ذلك الوقت أنهاربطت الامر بالدين، وهو ما وفر لها احتشادا جماهيريا كبيرا، كما انها انطلقت من المسجد الكبير في سلا وبعد دعاء طويل لله الا يفرق بين العرب والبربر، وبذلك حملت الهم الوطني الي المسجد، فاشتعلت المظاهرات، و انضم التجار والصناع الى المتعلمين، وواجه الاستعمار الحركة الوطنية الاخذة في التكون بالقمع واعتقال المحرضين، لكن المظاهرات تأججت بشكل أكبر، واستمرت في بعض المدن عدة أيام متواصلة. -تعرضت الملكية لانقلابين عسكريين هددا وجودها في سنوات 1971 - 1972 فهل يمكن لكاتب مذكراته ,احرضان, ان يقدم شهادة حقيقية ومتجردة عن التاريخ وهو يعتبر احد المتورطين في الوقائع الخطيرة و العظمى التي هزت قاعدة هذا الوطن، وحبذا لو احرضان شق طريقا واحدا في مذكراته وتحدث لنا عن الانقلاب الاوفقيري. ويطلق عليه مصطلح من غير مصطلح الخيانة. ليس سهلا ان يكتب احرضان مذكراته الحقيقية لماذا؟ لأنها صفحات سوداء تجتمع فيها حقائق غريبة هي تاريخ لعناصر مجردين من الوطنية ولا علاقة لهم بالمقاومة ولا جيش التحرير, بداية بأوفقير ومحمد رضا اكديرة ومولاي احفيظ العلوي وهم كلهم بمن فيهم احرضان عناصر الصراع على السلطة، قبل وبعد الاستقلال. كل واحد من هؤلاء بعد الاستقلال استفاد من القمع الذي تعرضت له الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير والأحزاب الديمقراطية في الوقت الذي كان فيه الشعب المغربي يعاني كان أحرضان حليفا للظلم وحليفا للتعذيب والاختطافات، وكان نصيرا للديكتاتورية والقمع. والمحجوبي أحرضان لا يعفى من الدور الذي لعبه في انزال جيش التحرير والمؤامرة عليه، وهذا تاريخه الاسود معية حلفائه وجميعهم كانوا وراء اسقاط الحكومة التقدمية التي كان يرأسها مولاي عبد الله ابراهيم. امر مستحسن ان يكتب احرضان مذكراته. الكل يعلم ويتساءل حتى الأجيال الحالية هي الأخرى تتساءل كيف اشتغل أحرضان و أوفقير مع الاستعمار وكانا وفيين لوطنهما وللمقاومة ولجيش التحرير؟ كيف كان هو وصديقه الخطيب، وهما زعيمان (وطنيان) ما بين قوسين، قبل التصفيات الجسدية وقبلا الاستبداد والتزوير للحقائق، او ليس هما معا كانت لهما بعض الادوار الاساسية في تصفية المقاومة وجيش التحرير؟ أليس من الواجب أن يكتب احرضان مذكراته اعتذارا للمغاربة عما اقترفه في حقهم ويعترف لهم عن حقيقة طرق الفساد وكيفياتها ومن هي الأيادي التي كانت وراءها؟ هذا أفضل من ان تبقى سيرتك من دون استغفار. يقول البعض إن مذكرات أحرضان تغطي أهم مرحلة من المغرب الراهن، وهي المرحلة المتعلقة بالاستقلال وتوقيع معاهدة »إكس ليبان« مع فرنسا، تمهيدا لتأسيس الدولة الوطنية. واحتراما للسيد حسن أوريد، الذي قدم المذكرات، حيث قال في تصريح له أمام الصحافة، إن كتاب أحرضان »هو جزء من تاريخ المغرب في مرحلة حاسمة تزامنت مع مرحلة الحماية، وواكب ما تمخض عنها من عزل السلطان محمد الخامس والمؤامرات التي حاكتها الإدارة الاستعمارية، ثم عودة الشرعية نتيجة كل من كفاح الشعب المغربي ونضال الملك الراحل محمد الخامس. معتبرا أن الكتاب »سيسهم لا محالة في تقديم نظرة تقريبية للأشياء وسينهي الكثير من الأساطير« وهو »شهادة مهمة في ما يخص ايكس ليبان والملابسات أو المناورات التي كانت تحاك آنذاك وملابسات اغتيال عباس المساعدي«. إن ما قاله السيد حسن أوريد مجرد قراءة لمذكرات رجل لم يعرفه جيدا، قراءة لتاريخ محرف لم يعشه مثل ما عشناه. نحن نرى« مذكرات أحرضان بعيون الحقيقة وبفكر عايش الواقع، فكرنا يرى أن تلك المذكرات ما هي إلا تغطية على الأحداث والتضليل حول من أوقف مسيرة التحرير، هي مذكرات الخرافات والأكاذيب, مذكرات ليست مذكرة العقلاء. المحجوبي أحرضان لا علاقة له بالمقاومة أو جيش التحرير وحاشا أن يصبح اليوم رمزا من رموز المقاومة وجيش التحرير، إن جيش التحرير بعد تكوينه وتوالي ضرباته ونمو قوته، بدأ الفرنسيون يضعون الخطط لمواجهة هذا الطارئ, حيث أن من بين الأفكار التي تم تداولها آنذاك، هو إعطاء المغرب استقلاله الشكلي غير الكامل، على أساس أن تتوقف المقاومة ويحل جيش التحرير، ويعل عن استقلال شكلي للمغرب. وكان الهدف من كل هذا هو أن لا يمتد الفكر التحرري إلى الجارة الجزائر حتى يظل هذا البلد مستعمرة فرنسية. من بين الأمور السرية التي طرحت هي أن يعود محمد الخامس من منفاه وأن يتم محو كل ما له علاقة بجيش التحرير. فالشعب وكذلك حركة المقاومة كانتا ترفعان شعار »ر»جوع محمد الخامس قبل الاستقلال» غير أنا أماني المقاومة و جيش التحرير خابت، خاصة بعد محادثات »إيكس ليبان« وهذه حقيقة أولى لا توجد في مذكرات أحرضان . الحقيقة الثانية وهي: من كانت له مصلحة في قتل المساعدي إذن؟ المستفيد الأول هم من لهم مصلحة في تصفية جيش التحرير والمقاومة، لأن هؤلاء لهم التزامات تجاه الفرنسيين والمتمثلة في إيقاف نشاط جيش التحرير. كما أن أبرز شخص تآمر على دخول جيش التحرير لتسلم عناصره سلاحها هو المحجوبي أحرضان والخطيب . الحقيقة الثالثة هي: في الاجتماع الذي جمع قادة جيش التحرير مع و لي العهد في منزل احرضان, كم كان عدد أفراد جيش التحرير في المغرب آنذاك؟ كان عددا ضعيفا لا يتجاوز 3000 فرد، غير أنه عندما تم تشكيل جيش التحرير في الصحراء وصل عدد جنوده إلى 12 ألف فرد , مع احتساب جيش التحرير بالمغرب الشرقي الذي كان يضم 4000 جندي تقريبا. وكان هذا الجيش الذي يقوده محمد الفكيكي بوراس، الذي كان يساند الثورة الجزائرية. أما جيش التحرير الجنوب فكان يقوده محمد بن حمو المسفيوي، وكانت قيادة جيش التحرير بالجنوب كالتالي: القائد العام: أيت سعيد محمد بن حمو المسفيوي نواب القيادة العليا: - العقيد جناح بن عشير - ادريس العلوي - العقيد ادريس بن بوبكر - عمر المسفيوي القيادة العسكرية وتتكون من: - آيت سعيد محمد بن حمو لمسفيوي - العقيد جناح بنعشير - إدريس العلوي - محمد بن حمو - العقيد إدريس بن بوبكر - باهي محمد الكاتب الخاص لقيادة جيش التحرير وقيادة المغرب العربي القيادة السياسية لجيش التحرير المسؤولان الرئيسيان في المكتب السياسي: - محمد بن اسعيد آيت إيدر - عمر المسفيوي باقي تشكيل المكتب السياسي عبد الرحمان الزيات، محمد أوعلي بولحيا، العربي ناجم، كريم محمد بن ابراهيم البعمراني، مستي امحمد البعمراني، حمو أمراغ، عبد الله نفرغي واضو، عبد العزيز الماسي، مروان محمد، محمد بن موسى رضا، شيخ العرب أكوليز، علي برني، اباكا لحسن، محمد بوزاليم، لحسن اهمو، تريب الحسين البعمراني، محمد بن اسعيد الصغير. محمد بنحمو عضو المجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير