تعيش ساكنة حي وادي الذهب (بام)، هذه الأيام، حالة من الغضب والغليان الشديدين بسبب عمود خاص بأجهزة الإرسال اللاسلكي للهاتف النقال، تابع لإحدى شركات الاتصال الهاتفي، تم نصبه على سطح أحد الفنادق بوسط حيهم، قرب المحطة الطرقية. وبعد عدة تحركات قام بها السكان لدى مختلف الجهات المسؤولة، لجأوا إلى توقيع عريضة احتجاجية، حصلت "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منها، وهددوا، في تصريحات متطابقة، بالتصعيد في أشكالهم الاحتجاجية في حال عدم التدخل لدى شركات الاتصال للتقيد بحق الإنسان في الأمان الصحي وإبعاد أجهزتها عن الأحياء الآهلة بالسكان. المحتجون قاموا بتعميم عريضتهم الاحتجاجية على مختلف السلطات المحلية، وهم يعبرون فيها عن إدانتهم لمشروع العمود الهاتفي، على خلفية ما قد تشكله أشعة أجهزته من أضرار على صحتهم، وشددوا على التدخل الفوري من أجل إزالته حفاظا على سلامتهم، إلا أنهم اصطدموا بصمت المسؤولين وتعنت الشخص الذي قام بتأجير سطح فندقه للشركة الهاتفية قصد تثبيت العمود مقابل إغراء مادي على حساب صرخات ونداءات المحتجين. ويشار إلى أن المحتجين لم يتوقفوا، حسب مصادر »الاتحاد الاشتراكي«، عن تحركاتهم الاستنكارية منذ دخول الشركة الهاتفية في التفاوض مع صاحب السطح لوضع عمود جهاز الإرسال الهاتفي، إذ وقفوا بالإجماع في وجه هذا المشروع وعارضوه جملة وتفصيلا، بالنظر لما يحمله، في رأيهم، من إشعاعات وذبذبات كهرومغناطيسية حاملة لتأثيرات سلبية على صحة وسلامة الإنسان، وما يعكسه من أخطار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، علاوة على خطر الإصابة بالسرطان وفق ما أثبتته بعض الأبحاث والدراسات العلمية، وعبر عنه السكان ضمن عريضتهم الاحتجاجية.