تظاهر العشرات من المواطنين بمدينة زايو، مساء الجمعة الماضية، أمام المكتب الوطني للكهرباء، احتجاجا على ما وصفوه ب«الخدمات الرديئة»، في الوقت الذي تشهد المدينة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي دون سابق إنذار، الأمر الذي خلف استياء عارما في صفوف الساكنة. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، في إطار التنديد بالإنقطاعات المتكررة والمتواصلة، حيث شهدت المدينة، الإثنين قبل الماضي، انقطاع التيار الكهربائي لمدة تزيد عن 7 ساعات، نتيجة التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، والتي بفعلها غرقت مدينة زايو في «وحل» الظلام. وطالب المحتجون باتخاذ قرارات استعجالية من أجل تغيير الشبكة المهترئة، التي أصبحت تعالج بحلول ترقيعية، والتي تعد حلولا «كارثية»، في حين رفع المحتجون شعارات مدينة لما وصفوه ب»الكذب على الذقون»، إضافة إلى رفع شعارات مطالبة المكتب الوطني للكهرباء بالرفع من جودة خدماته، خاصة وأن الساكنة أصبحت تعاني من الخدمات الرديئة. وعرفت الوقفة الاحتجاجية، مشاركة واسعة للعديد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، السياسي، والحقوقي، في حين عبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، عن روح المسؤولية العالية، فيما راقب رجال الأمن الشكل الاحتجاجي عن كثب درءا لأي انفلات . واستنكر المحتجون، تقاعس المكتب الوطني للكهرباء وموقفه السلبي الذي وصفوه ب»اللامسؤول»، أمام الخدمات الرديئة التي يقدمها، كون منازل المواطنين، وشوارع المدينة تشهد نقصا حادا في الإنارة العمومية، في الوقت الذي لم يقم المكتب المحلي بتغيير المحولات الكهربائية المتواجدة بأحياء المدينة، كونها غير كافية لتوزيع الطاقة الكهربائية. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، في خسائر مادية للعديد من المواطنين، نتج عنها توقف أجهزتهم الالكترومنزلية والآلات الالكترونية، في حين تشير مصادر مطلعة، إلى أن هناك مواطنين بصدد تدارس إمكانية رفع دعاوى قضائية ضد المكتب الوطني للكهرباء، بغرض تعويضهم عن الأضرار التي لحقتهم. وتجدر الإشارة، إلى أن انقطاع التيار الكهربائي، جاء نتيجة بعض التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة، أخيرا، مما جعل مدينة زايو تغرق في الظلام، الأمر الذي نبهت له الساكنة، وأكدت أن شبكة الكهرباء بالمدينة متهالكة وأسلاكها متآكلة، أمام غياب آليات الصيانة والمراقبة المعتمدة، في حين يكون تقاعس الموظفين عن تأدية واجبهم المهني السبب الأكبر الذي أدى إلى استفحال ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة زايو في القرن الواحد والعشرين.