عدة رؤساء او رؤساء حكومات وفي مقدمهم بيل كلينتون ونيكولا ساركوزي اضطروا في السابق الى تقديم تفسيرات علنية او حتى الاعتذار بخصوص حياتهم الخاصة، لكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فضل التريث واكتفى بوعد بتوضيح وضعه مع شريكة حياته قريبا. وقد اقر هولاند بان علاقته بشريكة حياته فاليري تريرفيلر تمر بلحظات «مؤلمة» اثر كشف معلومات عن علاقته بممثلة سينمائية، واعدا بتوضيح وضع هذه العلاقة قبل منتصف فبراير المقبل. وردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي الثلاثاء، يتعلق بحياته الخاصة قال بمرارة «يمكن لاي شخص ان يمر بمحن في حياته الخاصة. هذا هو وضعنا حاليا وهي اوقات مؤلمة». الا انه رفض قول ما اذا كانت فاليري تريرفيلر مازالت رفيقة حياته. وقال «الامور الخاصة تعالج بشكل خاص» قبل ان يعلن انه سيوضح وضع علاقته مع تريرفيلر قبل زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من فبراير المقبل. وفي ما يتعلق بالحياة الخاصة، تبدو الهوة واسعة بين رؤساء الدول او الحكومات في العالم الانغلو-ساكسوني حيث لا تنفصل الحياة الخاصة والعامة، وبقية العالم لا سيما جنوب اوروبا حيث يحترم الناس الحياة الخاصة ويتسامحون اكثر مع العلاقات الغرامية. ومع انتهاء فصول قضية مونيكا لوينسكي اضطر الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون في غشت 1998 للاعتراف عبر شريط فيديو امام لجنة محلفين كبرى بانه اقام «علاقة غير مناسبة» مع المتدربة الشابة في البيت الابيض. وبعد ثلاثة اسابيع وبضغط من المدعي كينيث ستار لكن ايضا من مجلس النواب حيث الغالبية من الجمهوريين، اضطر للاعتراف بشكل مباشر على التلفزيون والدموع في عينيه بانه «نادم» وطلب «الصفح» من كل البلاد وذلك خلال حفل فطور مع 125 زعيما دينيا في البلاد. ومع نهاية ولايته الثانية، تمكن الرئيس الاميركي من التخلص من اجراء اقالته الذي طرحه برلمانيون. وفي المقابل وخلافا للمعايير السائدة في الديموقراطية الاميركية، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزوجته ليودميلا في يونيو 2013 طلاقهما في مقابلة على التلفزيون. وفيما لم يظهرا علنا منذ سنوات والتكتم يلف حياتهما الخاصة، تمت المقابلة مع الزوجين عند الخروج من عرض مسرحي، واعلنا بكل بساطة طلاقهما لكن بدون تحديد موعد حصوله. وهذا الاعتراف غير المسبوق والمنظم جدا سبقه في ابريل 2008 سجن صحافي في «موسكوفسكي كورسبوندانت» كان تطرق الى احتمال زواج بوتين مجددا من بطلة الجمباز الروسية الينا كاباييفا. وفي فرنسا حيث نالت علاقة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي مع زوجته حصة كبرى من التعليقات، جاء اعلان طلاقه في بيان رئاسي مقتضب يقع في 15 كملة فقط في اكتوبر 2007. وبالكاد بعد عدة اشهر سمح ساركوزي بالتقاط صور مع زوجته الجديدة عارضة الازياء والمغنية كارلا بروني. وفي المقابل، فان رئيس الحكومة الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني رفض على الدوام ما اعلنته الصحافة عن علاقاته ببائعات الهوى واحداهن قاصر، معتبرا اياها «هجمات جائرة».