عبر عدد من التجار قيسارية العلج بفاس، عن استيائهم من الفوضى التي يعرفها هذا المركب التجاري بسبب ما يصدر عن أحد الأشخاص، الذي أقدم على تحويل محلبة تطل على ساحة فلورنسا إلى أكثر من محل تجاري بمدخل القيسارية ضدا على إرادة التجار الذين تجمعهم الملكية المشتركة لهذه المحلات. وطالب المتضررون السلطات المحلية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي لحقهم جراء ما وصفوه ب»خروقات وتجاوزات« قام بها الشخص المعني، والذي »ترامى« على ساحة المدخل وأزاح الأغراس المثبتة على الجهة اليمنى لمدخل القيسارية، بهدف فتح واجهة تجارية والتي أثارت غضب جمعية تجار ومهنيي قيسارية العلج ودفعت أعضائها وعددا من التجار إلى الاحتجاج أمام المحلات التجارية المراد فتحها على مستوى مدخل القيسارية، مطالبين بوضع حد لتصرفات مالك المحل المذكور الذي لم يكتف بإلحاق الأضرار ضد زملائه بل تمادى وشوه جمالية مدخل القيسارية، حسب ما جاء في شكاية لهم توصلت »الجريدة« بنسخة منها. واختتم التظلم بدعوة قائد مقاطعة أكدال، للقيام بما يلزم »لإحقاق الحق في أقرب وقت«، ملتمسين تدخلا عاجلا لإنصافهم ورفع الضرر عنهم وإغلاق هذا المحل وإعادة الأمور إلى نصابها. وقد هدد المحتجون باللجوء إلى مختلف أشكال الاحتجاج التي يسمح بها القانون في حالة عدم توقف صاحب المشروع عن هذا الفعل الذي من شأنه يسبب في أضرار في حق التجار ومهنيي القيسارية. ويرى المتتبعون أن السكوت عن مثل التجاوزات على أساس أن الإصلاحات غير مرخصة والاكتفاء بدور المتفرج إزاء استفحال البناء العشوائي، يؤسس لفوضى قد يصعب في وقت الجد محاصرتها وتطويقها، كما هو حال عدد من التجمعات السكانية التي تفرخت خارج إطار الضوابط المعمارية، ولم تستثن أحياء تقع وسط المدينة من هذه الخروقات، على غرار ما يحدث بحي بنسودة، زواغة، جنان الورد، المرينيين ومونفلوري..الخ، التي تعرف حركة غير مسبوقة في عمليات بناء عشوائية، لتشييد منازل متزاحمة، من الصعوبة إيجاد مسالك للوصول إليها دون المرور عبر أزقة ضيقة يتم رصها بطريقة عشوائية. وضع يعيشه وسط المدينة، مما جعل سكان عمارة متواجدة على مستوى شارع أبي عبيدة الجراح بالمدينةالجديدة، يدقون ناقوس الخطر الذي يهددهم، من خلال شكاية بعثوا بها إلى السلطات العمومية بفاس، يلتمسون فيها رفع الضرر عنهم من خطر الموت، بعدما عمد أصحاب مأكولات خفيفة في سرية تامة إلى تحويل أسفل العمارة إلى مطبخ مداخنه مفتوحة في وجه نوافذ الشقق المتواجدة بالطابق الأول، حيث قام أحدهم بإحداث ثقب بجدار الفناء ( المتنفس الوحيد لسكان العمارة) وأخرج محركات الثلاجات وجميع أنواع آلات التبريد والتكيف للهواء والتي تزعج راحة المقيمين طيلة الليل لطبيعة نشاط المحلات الذي يمتد إلى ساعات متأخرة من الليل، ناهيك عن الروائح والدخان الذي ضر بصحة الأطفال وعرضهم بعضهم للإصابة بأمراض الحساسية، كما جاء في مضمون الشكاية. ويطول الانتظار والمشتكون ينتظرون تدخل الجهات المختصة لإنصافهم، أو تشكيل لجن للوقوف على الاختلالات ورفع الأضرار المترتبة عنها.