في الوقت الذي يتوفر فيه فريق الدفاع الحسني الجديدي على أربعة حراس مرمى زهير لعروبي، الحسين زانا، أيوب لاما وحميد النادي، وفي الوقت الذي كانت جماهير الفريق ومنخرطوه ومحبوه ينتظرون وبشغف كبير، الانتدابات الوازنة التي تحدث عنها مسؤولو الفريق منذ أيام فقط في عدة خرجات إعلامية قيل أنها ستكون بقيمة الفريق الذي دخل مؤخرا نادي المتوجين جراء فوزه بكأس العرش، وكذلك من أجل التنافس على لقب البطولة والمشاركة المشرفة في مسابقة كأس الكاف، أقدم مسؤولو الفريق على انتداب الحارس أحمد محمدينا، الذي فك ارتباطه بفريق نهضة بركان قبل أيام جراء سوء تفاهم مع امدرب يوسف لمريني. ومهما كان مستوى الحارس محمدينا، ماهي القيمة المضافة التي سيمنحها للفريق بإنتدابه حارسا خامسا مع وجود أربعة حراس من العيار الثقيل. وفي الوقت الذي لايعاني فيه الفريق أي خصاص على مستوى حراسة المرمى، وفي الوقت الذي كانت فيه رغبة الجماهير الجديدية كبيرة كما هو الشأن بالنسبة للمدرب عبد الحق بنشيخة، في تعزيز التركيبة البشرية، بانتدابات على مستوى خط الهجوم ووسط الميدان الذي عانى منه كثيرا الفريق في بعض المباريات بالبطولة، خاصة عندما كان يغيب زكرياء حدراف أو سوماح أو لونغوالاما أو أحمد شاغو في الدفاع، والذي لم تعد تربطه بالفريق هو الآخر سوى أشهر معدودة، وبالتالي تكون الإنتدابات ومايتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.أقدم مسؤولو الفريق على التعاقد مع الحارس محمدينا بما يناهز 140مليون سنتيم مقابل سنتين ونصف، و الفريق يعيش في ظل أزمة مادية خانقة، خصوصا وأن اللاعبين مازالوا لم يتوصلوا بمستحقاتهم بما فيها منحة الفوز بكأس العرش. وعلاقة بذات الموضوع، أكدت مصادر عليمة أن مفاوضات جد متقدمة أجريت مع الحارس الثاني الحسين زانا من طرف فريقين بالبطولة الإحترافية وفريق آخر بالقسم الوطني الثاني قصد الإنتقال إليهم خلال الميركاتو الشتوي، إلا أنه قرر الإستمرار مع الدفاع الحسني الجديدي حتى نهاية الموسم بحكم أن عقده أضحى منتهيا. وأحدثت صفقة انتقال محمدينا انقساما بين مسؤولي الدفاع، ففي الوقت الذي تحمسم لها البعض، اعتبرها آخرون مجرد فقاعة صابون بالنسبة لإنتدابات الفريق.