في إشارة منهم إلى ما اعتبر إجهازا على قوتهم اليومي من قبل وزارة التربية الوطنية، حمل أساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية الخبز في مسيرة نحو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، انطلقت عقب وقفة احتجاجية نظمت صباح الخميس 02 يناير 2014 قبالة مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة. وقد ردد المحتجون في مسيرتهم شعارات منددة بما وصف بسياسة التهميش والإقصاء التي نهجتها وتنهجها الوزارة الوصية في التعامل مع ملف أساتذة سد الخصاص، ومستنكرة تراجع المسؤولين وعلى رأسهم مدير الأكاديمية الجهوية عن الوعود التي قدمت لهم، بحيث سبق للمسؤول المذكور أن أعلن -حسب ما أفاد به المنسق الوطني احمد ببوش في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»- بأنه «ينتظر الضوء الأخضر من أجل التحاق 199 أستاذا وبعد أن جاء الضوء الأخضر من طرف الوزير المنتدب في المجلس الإداري الذي انعقد أخيرا بدار الطالبة بوجدة، تفاجئنا بمدير الأكاديمية يقول بأن لديه 23 خصاص على مستوى الجهة، ونحن نعرف بأن هناك خصاصا مهولا كما جاء على لسان مدير الأكاديمية ومجموعة من النواب على مستوى الجهة الشرقية». وتدخل هذه المسيرة في إطار سلسلة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية، التي قرر الأساتذة خوضها بعد أن اتخذت وزارة التربية الوطنية قرار التخلي عنهم لتشرد أزيد من 400 عائلة على مستوى الجهة الشرقية ?كما جاء في بيان صادر عن التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص فروع التنسيق الجهوي بالجهة الشرقية- وذلك في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه الاعتراف بمجهوداتهم داخل المنظومة التربوية من أجل محاربة الهدر المدرسي والتقليص من الاكتظاظ داخل الأقسام. هذا، وقد أعرب الأساتذة عزمهم على العودة إلى الشارع وخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية من أجل انتزاع حقوقهم العادلة والمشروعة، مطالبين بتسوية الوضعية الإدارية والمالية لكافة أساتذة سد الخصاص دون قيد أو شرط، والتحاقهم الفوري بمقرات عملهم في أفق تسوية وضعيتهم المهنية مع تسليمهم إشهادات إدارية تتضمن العدد الفعلي للساعات التي يشتغلها الأساتذة من داخل الأقسام.