عقد المجلس الحضري لسيدي بنور دورة استثنائية مساء يوم الجمعة الماضي، قصد إقالة النائب الثاني والرابع لرئيس المجلس الحضري لسيدي بنور . قاعة الاجتماعات لذات المجلس عرفت حضورا قويا للمواطنات والمواطنين، كما عرفت قبل انطلاقتها تراشقا بالألفاظ وتوجيه التهم ما جعل القاعة تعرف غليانا غير مسبوق، الأمر الذي دفع رئيس المجلس الحضري وباقي أعضاء الأغلبية الى اقتراح يرمي إلى جعل الجلسة مغلقة، حيث تمت المصادقة عليه بأغلبية 17 عضوا مقابل 11 عضوا تدخلت على إثره السلطات المحلية قصد تنفيذه حفاظا على الأمن والسير العادي لأشغال الدورة، والتي شمل جدول أعمالها سبع نقط أساسية تهم إقالة النائب الثاني والرابع للرئيس وانتخاب النائب الخامس والسادس للرئيس، بالإضافة إلى إقالة ممثل الجماعة باللجن التقنية المكلفة بدراسة المشاريع، وتعيين ممثل جديد لها وكذا تعيين ممثل الجماعة الحضرية لسيدي بنور لدى الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجديدة. عبد اللطيف بلبوير رئيس المجلس الحضري لسيدي بنور، وفي تبرير له للقرار، أدلى بتصريح أوضح من خلاله أنه كان من المفروض أن تتم هذه الإقالة مند سنة أو سنة ونصف، غير أن الظروف كانت لا تسمح بذلك ، ونظرا للتصرفات الأخيرة التي بدأ يقوم بها نائب الرئيس غير اللائقة وغير المسؤولة (حسب رئيس المجلس البلدي )، والتي كانت دائما تشكل مصدر إزعاج لعمل المجلس كان آخرها محاولة نسف دورة أكتوبر حتى لا تتم المصادقة على الميزانية ، فكان أن بدأ يجمع المعارضة لكي يصنع أغلبية مريحة وبالتالي التحكم في قرارات المجلس. وقد ذهبوا بعيدا ، يضيف ، حيث أن هذه الإقالة التي تمت كانوا هم الذين يخططون لأجل القيام بها تجاه أعضاء المكتب لولا اليقظة والفطنة لما كان يحاك، بل الأكثر من ذلك أنهم كانوا يخططون للسيطرة على اللجان كلها ( لجنة المالية ، الرياضية ، الاجتماعية والتعمير) وبذلك يجعلون من تواجد الرئيس تواجدا صوريا وهم من يسيرون ويقررون غير أن هذا المخطط تم تكسيره بفضل الروح الوطنية للمستشار النصري الذي شكره الرئيس بالمناسبة من خلال جريدة الاتحاد الاشتراكي لأنه لم ينجر وراء ذلك المخطط وحضر دورة أكتوبر وتم التصويت على الميزانية . وعن سؤال حول الاتهامات الموجهة للمقالين، رد رئيس المجلس الحضري أن نائب الرئيس أصبح بالإضافة إلى تشويشه على عمل المكتب، يتصرف خارج الإطار الذي يحكم الأغلبية وهو جزء منها بل أكثر من ذلك كان يوزع البيانات ضد الأغلبية المسيرة ، وبالتالي أصبح عمليا ينتمي إلى المعارضة في الوقت الذي كان يحسب على الأغلبية، وهذا كله يوضح السيد عبد اللطيف، تحمله المكتب بنوع من سعة الصدر والصبر غير أن الأمور استفحلت بعد أن أصبحت هذه السلوكات تشكل عرقلة أمام المشاريع المبرمجة لفائدة ساكنة المدينة، ما دفع بالمكتب لتصحيح الوضع وذلك بإقالة عضوين ينتميان لحزب العدالة والتنمية كانا نائبين للرئيس . وحول دواعي عقد الجلسة مغلقة، أكد أن الإجراء يرمي إلى تفادي الاصطدامات خصوصا والمكتب أصبح يتوفر على أغلبية مريحة. كما كان عليه أن يمر إلى دراسة نقط جدول الأعمال في ظروف هادئة و عملية مع الحفاظ على الأمن داخل القاعة . كما أفاد رئيس المجلس أن أشغال الدورة عرفت إقالة عضوين من العدالة والتنمية وتم تعويضهما بكل من نهيد الحمدوني كنائب خامس للرئيس وبوشعيب قرطيط كنائب سادس للرئيس، وتم انتخاب فاطنة بواب كممثلة للجماعة الحضرية باللجن التقنية المكلفة بدراسة المشاريع. كما تم تجديد الثقة في سليمان بنميلود، حيث صوت لصالحه 17 عضوا ضد 11 كممثل للجماعة الحضرية لسيدي بنور لدى الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجديدة. هذا وقد تعهد رئيس المجلس البلدي في تصريحه للجريدة بأنه سيكون هناك عمل جماعي، وسيتم منح التفويضات للسادة نواب الرئيس الجدد و سيبذلون الجهد مع إخوانهم السابقين على أساس حل المشاكل والعراقيل التي كانت مفتعلة، والسعي إلى إخراج البرامج المسطرة إلى الوجود، مؤكدا أن سنة 2014 ستعرف دفعة قوية من حيث المشاريع التنموية بالمدينة .