في سابقة من نوعها، تمت إقالة نائبين لرئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي بنور. اثناء الدورة الاستثنائية التي تم عقدها أمس الجمعة، بقاعة الاجتماعات الكبرى ببلدية سيدي بنور. وبعد إقالة نائبي الرئيس (الثاني و الرابع ) المنتميان لحزب العدالة و التنمية حميد يفيد و يوسف الحنصالي، تم تعويضهما بنهيد الحمدوني و بوشعيب قرطيط . كما تمت إقالة ممثل الجماعة باللجن التقنية المكلفة بدراسة المشاريع وتعويضه بالمستشارة فاطنة بواب.
و تأتي هذه الإقالة حسب مصدر من الأغلبية، من أجل فك الارتباط مع حزب العدالة و التنمية بعد اصطفاف أحد مستشاريه إلى جانب المعارضة من أجل عرقلة القرارات و المشاريع التنموية التي يحرص المجلس الحالي، الذي يرأسه عبد اللطيف بولبير (الاتحاد الاشتراكي)، منذ انتخابه على تحقيقها على ارض الواقع و كرد فعل على سحب الرئيس للتفويض الممنوح له.
و أشار المصدر ذاته، أن غيرة أحد مستشاري المعارضة من حزب الأصالة و المعاصرة و إيمانه بالعمل الذي ينهجها الرئيس إلى جانب باقي مكونات الأغلبية، دفعه إلى الانضمام إليها و التخلي عن المعارضة في انتظار انضمام فريق الأصالة و المعاصرة إلى التحالف المسير لبلدية سيدي بنور .
و من جهة أخرى، علمت "الجديدة24 " من مصادر موثوقة، أن قضاة المجلس الجهوي للحسابات تفاجئوا، حينما تناهى إلى علمهم أن رئيس بلدية سيدي بنور يستعمل هاتفه الشخصي و سيارته الخاصة في تنقلاته إضافة إلى عدم استفادته من بنزين البلدية.و تعد سابقة في المجالس البلدية حيث تحولت معظم المجالس إلى منبع للامتيازات و الاستفادة حيث لا يتوانى عدد من المنتخبين و رجال السلطة المحلية من الاستفادة و الانتفاع بشكل شخصي من ممتلكات و خيرات الجماعات التي يمثلونها و الموجودة تحت وصايتهم.
هذا، و تعرف بلدية سيدي بنور خلال فترة المجلس الحالي دينامية كبيرة و ميلاد مجموعة من المشاريع الاجتماعية و الاقتصادية التي من شأنها المساهمة في التنمية المحلية.
كما ساهمت بلدية سيدي بنور في بناء و تجهيز مركز تصفية الدم بمدينة سيدي بنور، بمبلغ 600 مليون سنتيم، الذي سيتم انجازه في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و المجلس الجهوي و المجلس الإقليمي و بلدية سيدي بنور و مندوبية وزارة الصحة و جمعية الأمل لذوي القصور الكلوي بسيدي بنور، و عرفت لأول مرة وضع مخطط جماعي للتنمية بسيدي بنور و برنامج تأهيل المدينة.