«لم يكن (ح.ب)سوى ابن أسرة فقيرة جدا تقطن ببراكة بحي شعبي بهوامش مدينة فاس، ومنذ نعومة أظفاره وهو يكد و يعمل و يجتهد لتحسين وضعه الاجتماعي و الرقي داخل المجتمع الفاسي .. وهكذا كان، إذ تمكن بذكائه و عمله من تطوير تجارته و يكبر ماديا و معنويا و يحظى باحترام الناس ليطلق عليه لقب «با الحاج «كما كان يحلو ان يطلق عنه « عدم التخلص من ماضيه رغم كل الإمكانيات المادية و السكن الرفيع و السيارات الفاخرة و المكانة المحترمة بقي (ح.ب)سجين ماضيه، وبقي على علاقة وطيدة بكل أصدقائه، الشيء الذي زاد من سمعته وقيمته الاجتماعية حتى صديقته و خليلته التي لم يكتب لها الزواج منه توطدت العلاقة بينهما أكثر. العلاقة المشبوهة كانت (ف.م) تحب (ح.ب) إلا أن الظروف تحكمت فيها وتزوجت رجلا آخر شاءت الأقدار أن يموت بحادثة سير لتبقى أرملة، الشيء الذي جعلها تلجأ لحبيبها و عشيقها من الصغر لحل مشاكلها .و هكذا بحكم ظروفها القاهرة و مشاكلها مع المحامي و شركة التأمين أصبحت تتردد كل يوم على مكتبه و مقر عمله لتتحول الزيارات الى مغامرات و علاقة جنسية غير شرعية . شراء منزل للأرملة و تطور العلاقة من أجل توفير جو حميمي بعيد عن كل الشبهات، اشترى (ح.ب) منزلا في حي محترم للخليلة، و أصبحت تنظم الجلسات الساهرة الحمراء، مما جعله يغدق عليها بالهدايا الثمينة و النقود الوافرة حتى أصبحت تقدسه من بعد الله، الشيء الذي جعلها مع مرور الزمن ينفر منها بدعوى الملل و عدم القدرة على الانتصاب . التفكير في الحل حتى لا يضيع من يديها، فكرت العشيقة في البحث عن شابة صغيرة لتغير الأجواء و يتمكن من العودة إليها. وهكذا أصبحت تأتيه بفتيات دون سن 15السنة من أجل «تبديل الزيت» كما يقال، و كانت غبطته كبيرة و شكر جزيلا خليلته الوفية التي كررت الجلسات مع شابات لعدة أشهر، بل طلب منها إحضار فتاة بكر ليغتصبها ويتمتع ببكرتها، يريد ذلك بأي ثمن، وحتى تكون معه في الموعد انطلقت في البحث عن عاهر لازالت بكرا، إلا أنها عجزت عن ذلك نظرا لقلة الفتيات البكر في الميدان رغم كل الإغراءات المادية الكبيرة . التغرير بفتاة قاصر حضرت (ر.د) من مدينة إيموزار لزيارة أحد أقاربها، رلا أنها و لسوء حظها لم تجد أحدا في منزل عمتها المجاور لمنزل (ف.م) التي وجدت فيها الغنيمة المطلوبة، نظرا لجمالها و قدها الممشوق و ضعف أسرتها. طلبت منها الدخول الى حين حضور عمتها أو أحد أفراد الأسرة، فما كان من الصغيرة سوى تلبية الدعوة، فأخذت تغدق عليها بالأكل و الفواكه و تغريها بمشاهدة فيلم خليع، مما جعلها تندهش مما تشاهده و تستحي من ذلك إلا أن الأرملة كانت تشجعها على المتابعة وتشرح لها بعض اللقطات، بل الأكثر من ذلك أخذت تلمس جسدها لعلها تركع لها أولا، ثم بعد ذلك تهيئها للشيخ المحترم «با الحاج»، إلا أن الفتاة استغلت تواجد العشيقة بالمطبخ و اتجهت نحو منزل عمتها الذي طرقته دون جدوى، لم يجبها أحد لتعود وهي تجر خيوط الخيبة من جديد. فتحت لها الباب دون تعقيب، و كأن شيئا لم يكن، بل رحبت بها من جديد على اعتبار أنها ستقضي ليلة معها . تنظيم الجلسة نظرا لذكائها الكبير و تجربتها في عالم المجون أدخلتها لتساعدها داخل الحمام لتسخين عظامها من شدة البرد القارس و هكذا في البداية طلبت منها ان تساعدها في تنظيف ظهرها في النفس الوقت عملت على سكب الماء على ملابسها و طلبت منها خلعها و نجحت في غرائها بحمام ساخن و تدليك جسمها، مما جعل الصغيرة تبوح بخباياها و أحلامها . التحرش ومحاولة الإقناع وقف (ح.ب) ينظر الى جسد الفتاة و هي عارية، مما زاد في رغبته الجنسية، ثم انصرف ليدخل الصالون، حيث استقبل الخليلة و الفتاة بملابس الحمام و بمجرد جلوس الفتاة بجانبه اخذ يلمس وجهها و يمرر يده على شعرها و هو يبارك حمامها و الصغيرة كلها خوف و لم تستطيع الابتعاد عنه، لكنها جمعت كل قواها و نطقت بكلمات غير مفهومة، مما جعل الشيخ يخرج من جيبه مجموعة من الأوراق النقدية ليقدمها في يد الصغيرة، لكن المسكينة لم يكن لها مفهوم المال لكونها فقيرة و جهلها للأمور. في هذه اللحظة تدخلت الخليلة التي أخذتها من يدها و تدخلها غرفة النوم وتشرح لها ما سيقوم به الشيخ دون أن يصيبها بألم أو يضيع شيء من حياتها، و طلبت منها اخذ المال لتوظيفه في شراء سلسلة من الذهب، و أكدت لها بأن الشيخ سيداعبها و سيقوم بالممارسة السطحية لن تنل منها أي شيء عملية لن تتعدى 5دقائق ليس إلا، مضيفة بأن الشيخ رجل ميسور سيمكنها من هدايا كثيرة وثمينة إن هي تمكنت من إرضائه. رفضت الفتاة كل هذه الإغراءات وتوسلت للخليلة بتركها لوحدها، لكن الخليلة غيرت أسلوب الإقناع بكونها تأخذ عضو الشيخ و تدلكه وتقبله و تداعبه وتتظاهر بالجلوس عليه دون إصابتها بأذى، كما شاهدت في الفيلم الجنسي، حيث كررت لها اللقطة عدة مرات . الإرغام واستعمال العنف أخذت الصغيرة كل قواها للدفاع عن نفسها و بعناد كبير حاولت الهروب من الشيخ الذي طوقها بذراعيه و أخذ يقبلها و ساعدته في ذلك الخليلة التي كانت وراء فتح رجليها ليتمكن من البلوغ الى غرضه أمام استسلام الصغيرة التي غلبتها اللذة الممارسة ليستوفي غرضه و يلبي رغبته الحيوانية. دخل الشيخ الحمام رفقة الصغيرة و الخليلة، حيث استحم الجميع من جديد و من اجل إسكات الصغيرة خرج الجميع لتناول وجبة في إحدى المطاعم الليلية ثم انتقلوا الى مقهى المحطة في محاولة للتخلص من الصغيرة في الوقت الذي مكنتها الخليلة من مبلغ مالي حولي 500درهم وطلب منها الانتظار الى حين عودتهما لكن بقيت المسكينة حتى الصباح لوحدها تنتظر . الشكاية لدرك الملكي طال انتظار الفتاة في مقهى المحطة مما جعلها تعيش الرعب و الخوف، إضافة لكل ذلك برودة الجو و الأمطار و خلاء المقهى من الزبناء جعلها تصرخ و تطلب النجدة ساعدها النادل في إيجاد وسيلة نقل الى مدينة إيموزار حيث حكت لوالديها ما عاشته طيلة 24ساعة من العذاب و الجحيم في منزل الأرملة. الأخ الأكبر الذي تربطه علاقة رئيس مركز الدرك الملكي حمل أخته لوضع شكاية في الموضوع وتوجه بعد ذلك بتعليمات الى الأمن الولائي بفاس لإتمام الإجراءات و هناك قدمت شكايتها مشفوعة بالأدلة و الحجج و المبلغ المالي و كل الأماكن التي ذهبت إليها رفقة الخليلة و الشيخ . و من خلال سردها لكل المعلومات انتقل معها فريق من المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس لعين المكان و تقصوا الحقائق من خلال وضع الأسئلة على أصحاب المحلات و توجهوا الى بيت الأرملة، وبدون سابق إنذار أخذوها معهم لتعميق البحث في المصلحة لمعرفة الشخص الذي كان معها و الذي كان وراء اغتصابها . حاولت الإنكار وعدم معرفتها بالفتاة لكن الفتاة واجهتها بأدق التفاصيل و الوصف الدقيق للحمام و غرفة النوم و ملابس الى غير ذلك من الأدلة التي جعلت الخليلة تعترف بجريمتها الشنعاء . المفاجأة غير السارة في الوقت الذي كان الحاج بصالون الفيلا يتناول طعامه ويستمتع بمتابعة التلفزة رن الجرس لتفتح الخادمة التي طلبت من الحاج التوجه للباب هناك زوار أخذ الحاج وقته على اعتبار ان طارق يريد شيء ما، لكن مفاجأته كانت كبيرة عندما علم بان الطارق رجال «لابيجي» الأمن من أجل أخذه لتحقيق معه. حاول تلطيف الجو و التعامل معهم من اجل تأجيل الموضوع الى الغد بدون «شوهة «و لا «فضيحة «لكن التعليمات كانت صارمة لأخذه الى ولاية الأمن. محاولة الإنكار في البداية حاول الإنكار و عدم معرفته للفتاة و لا علم له بالواقعة من أصلها، إلا ان الفتاة كانت صارمة في أوصافها لجسده أثناء تواجدهم بالحمام، مما جعل الشيخ يدخل و يخرج في الكلام لتكون المفاجأة الثانية مواجهته بخليلته التي كانت تحت الحراسة النظرية، الشيء الذي جعل خياله يسرح به ليرى أمامه أطوار المحاكمة ووضعه وراء القطبان وضياع كل شيء ، كرامته وكرامة أبنائه وبناته، و لم يستيقظ من رحلته الخيالية إلا على صوت رئيس المصلحة الذي أمر بوضعه تحت الحراسة النظرية لتقديمه في صباح الغد للعدالة رفقة خليلته، لتورطه بتهمة هتك عرض قاصر والتغرير بها و الخيانة الزوجية و إعداد منزل للدعارة .