انعقد المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة مكناس تافيلالت يومي 6 و7 دجنبر 2013 بمدينة مكناس، عشية تخليد الذكرى 38 لاغتيال ملهم الشبيبة الاتحادية الشهيد عمر بن جلون، تحت شعار « الشبيبة الاتحادية في صلب معركة النضال الديمقراطي وتحديث المجتمع المغربي»، بمشاركة جميع فروع المنظمة التابعة للجهة. وبعد النجاح الباهر الذي عرفته الجلسة الافتتاحية على مستوى الحضور المتنوع، وكلمة الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر، واستحضار الدينامية التي تشتغل بها القيادة الحزبية المنبثقة عن المؤتمر الوطني التاسع، وبعد تسجيل المؤتمر باعتزاز نجاح محطتي يوم الغضب ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي، ويوم الوفاء تزامنا مع ذكرى اختطاف واستشهاد عريس الشهداء المهدي بنبركة، وتنشيط الدبلوماسية الحزبية بما يخدم قضايانا الوطنية، وبعد يومين من النقاش الجاد والمسؤول حول مجمل مشاريع المقررات المقدمة للمؤتمر، وانتخاب أجهزة الشبيبة الاتحادية والمصادقة عليها بالإجماع، واعتماد آليات جديدة بتنسيق مع الأجهزة الحزبية عبر تراب جهة مكناس تافيلالت لأجرأتها، فإن المؤتمر الأول للشبيبة الاتحادية بمكناس تافيلالت: - يثمن عاليا الكلمة التوجيهية للكاتب الأول لدى افتتاحه أشغال المؤتمر الأول للشبيبة بالجهة؛ - ينخرط كليا في الجهود الرامية إلى إعادة بريق الحزب وتوهجه وفق مقررات المؤتمر الوطني التاسع، وتماشيا مع الدينامية التي خلقتها القيادة السياسية الجديدة، محليا، جهويا ووطنيا؛ - يعبر عن وعي شبيبة الاتحاد الاشتراكي بضرورة الانخراط الفعلي في تعزيز النضال في الحركة الطلابية والتلاميذية والجمعوية والشباب العامل وفي كل الواجهات الشبابية دفاعا عن المطالب المشروعة؛ - يوصي الأجهزة الحزبية بالجهة بتوفير شروط الاستقبال والاشتغال، وتيسير عمل الشبيبة الاتحادية باعتبارها قطاعا متجددا يرفض الجمود والنكوص؛ - يثمن عاليا جهود الشبيبة الاتحادية الرامية إلى فتح جسور التواصل مع الشباب المغرر به في مخيمات «تندوف»، واستضافتهم رفقة مسؤولي منظمة الشباب العالمي الاشتراكي «اليوزي» في أقاليمنا الجنوبية. - يوصي بالحفاظ على وحدة جهة مكناس تافيلالت لما تتميز به من تنوع وغنى ثقافي ولغوي ساهم في تماسكها لعقود من الزمن مما جعلها جهة مندمجة بامتياز، ويطالب القيادة الحزبية بالدفاع عن هذا الموقف خلافا لتوصيات اللجنة الاستشارية للجهوية المتقدمة؛ - ينبه إلى تراجع الانفتاح الثقافي والسياسي والعمراني الذي كانت تتميز به الجهة وعاصمتها مكناس، لما تعاقب على تدبير هذه الأخيرة من قوى محافظة متزمتة؛ - يطالب بتنفيذ التزامات الحكومة السابقة باعتباره استمرارية المرفق العمومي في ما يتعلق بمحضر 20 يوليوز القاضي بالتوظيف المباشر، وعبره التعبير عن الحق في التشغيل لكافة المعطلين؛ - يحيي عاليا دينامية حركة 20 فبراير والتي انخرطت الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني في صفوفها تلقائيا، دينامية ساهمت في تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والدستورية من خلال مطلبها في الملكية البرلمانية التي كانت من أولويات مطالب حزبنا لترسيخ قيم الديمقراطية؛ - يندد المؤتمر بالتراجع الحاصل في مجال الحريات الفردية والجماعية، والهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين من قبل الحكومة الحالية؛ - يدعو إلى ضرورة جعل الولوج إلى مؤسسات التعليم والتعليم العالي بكل درجاته حقا وليس امتيازا من أجل تمكين الشباب المغربي من مواصلة بحثه العلمي والمساهمة في تنمية بلاده؛ - يدعو الجهات المسؤولة إلى ضرورة نهج سياسة جهوية مندمجة تراعي متطلبات وحاجيات جميع مكونات الجهة جغرافيا؛ - ينبه إلى النقص الكبير في مؤسسات التنشئة والتأطير والتكوين والترفيه الموجهة للشباب بالجهة مما يجعلهم عرضة للاستقطاب الفكر الظلامي العدمي؛ - يطالب الحكومة والدولة المغربية عامة إلى الانتباه إلى ضرورة ربط الخطاب بالممارسة في ما يخص التجاوب مع انتظارات وحاجيات الشباب المغربي المكون لأغلبية النسيج المجتمعي.