علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح القنصلية بمدينة خيرونا الاسبانية أحدثت خلية للأزمة تحت إشراف القنصل العام للمغرب، ابراهيم بادي لمتابعة تطورات حادث السير الذي أودى السبت الماضي بأربعة أفراد من أسرة مغربية واحدة. وأفادت مصادر ديبلوماسية أمس الاثنين بمدينة خيرونا الاسبانية، أن ترحيل جثامين أسرة الحدوثي لتوارى الثرى بالمغرب، سوف يتم فور إنهاء كل من السلطات الطبية والأمنية والقضائية إجراءاتها، مشيرة إلى المجهودات المبذولة بين الطرفين المغربي والاسباني لمؤازرة عائلة الضحايا في هذا الجلل الذي ألم بها. وكانت بلدية إكوافريدا الواقعة بضواحي برشلونة، حيث تقطن عائلة الحدوثي المتكونة من المكونة من الزوج محمد البالغ من العمر 42 سنة والزوجة نوال البالغة من العمر 35 سنة والطفلين الصغيرين يوسف (9 سنوات) وياسين (8 سنوات) أعلنت الحداد في البلدة لمدة ثلاثة أيام كما علقت جميع الأنشطة الترفيهية والرياضية والرسمية. وكشفت مصادر متطابقة أن السلطات الطبية بمدينة خيرونا أنهت عملية التشريح الطبي على جثامين أسرة الحدوثي، مشيرة إلى الوفاة ناتجة عن الاختناق بسبب تسرب جرعات كبيرة من الماء للجسم، موضحة أن أحد افراد الأسرة سوف يحل بالمنطقة لمتابعة كل الاجراءات. وذكرت مصادر متطابقة من بلدية إكوافريدا حيث كانت تقطن الأسرة، أن أفراد أسرة الحدوثي، الذين كانوا متوجهين إلى إحدى المدن الصغيرة قرب ريبوي الاسبانية بالمنطقة الكطلانية لأجل مشاركة كل من الطفلين الصغيرين يوسف (9 سنوات) وياسين (8 سنوات) في مباراة لكرة القدم، لقوا مصرعهم إثر انجراف شاحنتهم الصغيرة في الطريق السيار وسقوطهم في نهر. ويذكر أن العديد من الحوادث القاتلة تعرفها الجارة اسبانيا ويكون ضحاياها مغاربة كالحادث الذي وقع إثر سقوط سيارة الضحايا في البحر وتوفي أربعة أشخاص منهم. وللإشارة، يأتي مغاربة إسبانيا في مقدمة الموتى المغاربة في المهجر، حسب آخر إحصائية عممتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة. فثلث الموتى المغاربة في الخارج كان يقيم بإسبانيا بنسبة 27 في المائة. وتبين الإحصائيات أن إسبانيا تمكنت لسوء حظ المغاربة المقيمين فيها، منذ تفعيل القرار الحكومي المتعلق بتحمل مصاريف نقل جثامين مواطني المهجر المعوزين إلى أرض الوطن والذين تتوفر فيهم شروط الهشاشة وعدم التوفر على التأمين على الحياة سنة 1999، من الحفاظ على الصدارة في «مأساة موت المغاربة بالخارج» متبوعة بفرنسا، فإيطاليا في قارة أوروبية تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة ترحيل هذه الجثامين بأكثر من 90 في المائة.