تشهد العديد من المدارات بتراب عمالة الدارالبيضاء آنفا العديد من الأعطاب في الإشارات الضوئية، والتي أصبحت قاعدة لا استثناء بهذه المنطقة التي تشهد اكتظاظاً كبيراً في جل شوارعها وأزقتها طيلة أيام الأسبوع، وحتى أثناء الحالة الجيدة لهذه الإشارات الضوئية، فما بالك أيام الأعطاب! ولعل خير مثال على هذه الأعطاب ، مدار باشكو الذي تتعرض إشاراته الضوئية لأعطاب متكررة فتقوم الجهات المختصة بإصلاحها، إلا أنها سرعان ما تعود للتعطل، حيث لاحظنا مؤخراً أن هذه الإشارات الضوئية معطلة ما يزيد عن الشهر دون بذل أي مجهود من طرف الجهات المسؤولة لإصلاح ما ينبغي إصلاحه، مستهترة بأرواح المواطنين، سواء الراجلين أو أصحاب السيارات، خاصة وأن هذا المدار ممر رئيسي للطرامواي المتجه للكليات! فإذا كانت هذه الظاهرة غير الصحية تؤرق مستعملي هذا الممر، فليس وحده الخارج عن الخدمة، بل سجلنا عدة مناطق حساسة كطريق الجديدة، والتي تعرف عرقلة سير كبيرة حتى في الأيام العادية في غياب لأجهزة الإصلاح وكذا لشرطة المرور لتسهيل السير والجولان بهذه المناطق والمدارات التي تتعرض للأعطاب، مكتفية بتنظيم السير وضبط المخالفين في مناطق لا تعرف سيولة كبيرة وبعيداً عن الأنظار. فإذا كان سكان البيضاء قد استبشروا خيرا مع تعيين الوالي الجديد ، وذلك من أجل إعادة هيكلة العديد من المؤسسات التي تعرف بعض الاختلالات وإرجاع الأمور التي خرجت من السيطرة بهذه المدينة لمسارها الحقيقي خاصة بعد الخطاب الملكي الأخير الذي عاب على المسؤولين بالعاصمة الاقتصادية، التقصير في العديد من المجالات التدبيرية الحيوية، فإن حلم ساكنة البيضاء يجد صعوبة في التحقق على أرض الواقع، جراء تمادي البعض في احتلال الملك العمومي وإغراق أحياء في الأزبال والقاذورات ، دون إغفال معاناة الساكنة مع حالات الاعتداء والسرقة، رغم المجهودات الأمنية المبذولة في أكثر من حي ، وصولا إلى عرقلة السير بغالبية شوارع و«ممرات» المدينة بسبب الأعطاب المتكررة للإشارات الضوئية. فما رأي الجهات الوصية؟!