تمكنت مصالح الأمن، عشية السبت الماضي بعين السبع الحي المحمدي، من توقيف مروج مخدرات معروف وله سوابق إجرامية من أجل السرقة الموصوفة وترويج المخدرات. وأفاد مصدر أمني بأن هذا المروج، الذي كان في حالة هستيرية، أظهر خلال العملية التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بدوار «أوستي» بعين السبع من أجل توقيفه، مقاومة شديدة في وجه عناصر الأمن حيث أصاب شرطيا في يده بواسطة فأس، كما حاول الاعتداء على شرطي آخر، وهو ما دفع هذا الأخير إلى استعمال سلاح المصلحة بإطلاق رصاصة في الهواء على سبيل الانذار، قبل أن يتم شل حركة المعتدي وحجز كمية من مخدر الشيرا كانت بحوزته. وأشار إلى أن المتهم البالغ من العمر31 سنة، وله سوابق إجرامية من أجل السرقة الموصوفة وترويج المخدرات، كان موضوع بحث من طرف مصالح الشرطة القضائية بعين السبع الحي المحمدي من أجل ترويج المخدرات. وأضاف المصدر أنه تم وضع المتهم تحت الحراسة النظرية، في انتظار إحالته على القضاء فور انتهاء البحث معه. إزعاج «الوميض» الدائم للضوء الأصفر للأسبوع الثاني على التوالي، لا تزال الاشارات الضوئية المتواجدة عند تقاطع شارعي واد ملوية وواد تانسيفت من جهة وشارع واد سبو بحي الالفة بمقاطعة الحي الحسني، من جهة ثانية، تتعرض لعطب تقني يخلق نوعا من الارباك في حركة السير، حيث يضل الضوء الأصفر لوحده يضيئ بجميع الاشارات الضوئية. يحدث هذا عند كل ليلة بعد الساعة العاشرة ليلا، و هو ما يثير غضب مستعملي الطريق بالمنطقة، دون أن يثير الأمر الجهات المعنية قصد التدخل لاصلاحه، تفاديا لما بات يخلفه الوضع الحالي من حوادث متكررة بسبب الوميض الدائم للضوء الاصفر. معاناة مع الباعة العشوائيون بدرب السلطان ضاق الخناق على ساكنة بوشنتوف الذين أصبحوا يجدون صعوبة لإيجاد ممر، أو مسلك يعبرون من خلاله إلى وجهتهم، وذلك لانتشار الباعة المتجولين الذين لم يكيفهم احتلال الملك العمومي، بل استمر زحفهم إلى الاستيلاء على مجموع الممرات والأزقة، وحتى بعض الشوارع. وقد زاد وجود سيارات الأجرة من حدة الاختناق بوقوفها على طول شارع الزنقة 40، خاصة على المستوى الثاني والثالث، وإقفال الشارع بكامله في بعض الأوقات. هذا هو حال حي بوشنتوف، وحديث المواطنين يدور خصيصا عن سبب هذا «التسيب والفوضى» وأرجعه بعضهم إلى حسابات انتخابية، علي حساب السكان الذيت تحولت حياتهم إلى جحيم، وصعوبة في كل شيء، يجدونها حتى في اخراج مرضاهم أو حواملهم إلى المستشفيات. فلا سيارة الاستعاف تستطيع العبور ولا سيارات عادية، وإذا شب حريق في المنطقة، فهذا حديث آخر.. المنطقة أصبحت منكوبة بتلوث جوها واختناق شوارعها وأحيائها، هكذا أصبح بوشنتوف وباقي الأحياء الأخرى كزنقة القاهرة، درب الفقراء، عربات الجر على اختلاف انواعها جاهزة لبيع كل شيء، أواني منزلية، الفواكه، الفواكه الجافة، السمك، و بيع الدجاج، حيث يستحيل أن تمر من الزنقة 29 دون الاختناق بالرائحة الكريهة، الناتجة عن فوضى لبيع الدجاج المذبوح عن طريق «الرياشة». أما الزنقة 40 وحديقة بوشنتوف المتنفس الوحيد لهذا الحي، فإنه «استعمر» بقوافل الطاكسيات الكبيرة التي فرضت نفسها على الجميع، هرجا ومرجا وصراخا، وغالبا ما ينشب عن ذلك صراع بينهم، كثيرا ما وصل إلى حد التشابك بالأيدي. لذا تصبح الحدائق العمومية وحديقة «الإيسيسكو» الوجهة المفضلة والمفتوحة أمام هذه الشريحة من ساكنة المنطقة. لكن المفاجأة التي تنتظر هؤلاء أن كراسي الحديقة ممتلئة، وتحولت إلى أسرة نوم، ليس من طرف متشردين هذه المرة، ولكن من لدن أشخاص أخد منهم التعب مأخذه نتيجة السهر إلى ساعات متأخرة من الليل. لذا اختاروا الاستلقاء والاسترخاء فوق كراسي الحديقة، وما تبقى من الكراسي الفارغة لا يصلح للجلوس مخافة الإصابة بضربة شمس، هؤلاء الراقدون لا يستطيع أحد أن يتجرأ على الكلام معهمر أو يحتج على سلوكهم بدافع أن كراسي الحديقة مخصصة للجلوس وليس للنوم، وذلك مخافة أن تكون العواقب غير سليمة، لأن في هذا الشهر الكريم تكثر الانفعالات والنرفزة «ابْنَادَمْ أعْلَى سَبَّا». وفي كثير من الأحيان، يتعذر تحقيق الهدف الذي جيء من أجله إلى الحديقة بسبب سلوك العديد من هؤلاء الأشخاص.