في حَوَاري الفضاء الأزرق وعلى جدران صفحاته، حيث نقرة إعجاب أو جملة تقول ما لا يقوله كتاب، ولدت ظلال ذابلة، للكاتب علي بنساعود، نشأت وترعرعت قصصا إليكترونية قصيرة جدا، تنسجم وزمنها المتسارع. لا يلحق نفسه، جريا وراء معنى هارب، أو حياة تكتفي باقتناص متعة القراءة من بين مخالب أشكال التيه المتعدد. لتغادر «ظلال ذابلة» موطن ولادتها، إصدارا ورقيا . وقداكتملت شكلا فنيا ضيق الحيز المكاني لكنها شاسعة الدلالة، متعددة المرجعيات وأساليب الكتابة المشبِعة نهم قارئ لم يعد يجد وقتا للوقت... «ظلال ذابلة» التي صدرت عن دار الأمان بالرباط من 125 صفحة ليست مجرد سرد لمعة أو شذرة، أو قصة منتهية، هي حكايات من صور شعرية حاملة أبعادا إنسانية، وقضايا اجتماعية، وهموم فردية، يتداخل فيها الواقعي بالرمزي، والحقيقي بالمتخيل... لا يكتبها علي بنساعود وحده، إنه يشرك القارئ في بنائنا وملء بياضاتها...