مُجدّدا، وضع الجمهور العربي ثقته بالمواهب غير التقليدية، مؤكِّدا رجوح كفّة المَقدرات الاستثنائية والنادرة التي لم يَعتَدْ على مشاهدتها، وذلك في رابع حلقات نصف نهائي «أرابس غوت تالنت» على «أم بي سي 4» و«أم بي سي مصر». وفي هذا السياق، منح الجمهور ثقته لمواهب، التوازن والأكروبات، والرقص المسرحي التعبيري، إلى جانب العزف الإيقاعي على آلات وأدوات مُبتَدعة. وفيما حصدت فرقة «سيما» من سورية أعلى نسبة تصويت عن موهبة الرقص المسرحي التعبيري الذي يجسد قصة بسيطة تُروى فصولها من خلال الإيماءات الجسدية والحركات الراقصة، تنافسَ على المركز الثاني كل من دانيال صايغ من لبنان بالعزف الإيقاعي، وبلال حسن من مصر بألعاب الأكروبات والتوزان الجسدي، لتحسم لجنة التحكيم أمرها مُعلنة فوز دانيال صايغ وتأهّله إلى جانب فرقة «سيما» إلى المرحلة النهائية من البرنامج. وكان مسرح «أرابس غوت تالنت» قد شهد خلال الحلقة تنافسا حارا وعروضا قوية، حيث جاءت البداية مع بلال حسن عبر استعراض بالتوازن الجسدي امتاز بالجرأة والتطوّر بالحركات المُستخدمة، تَلَته الطفلة نور عثمان ب المونولوج الغنائي الراقص، حيث عكس استعراضها براءة طفولتها وخفّة دمها. تلتها فرقة «سيما» التي نالت المركز الأول. من جانبه غنّى عبد المجيد عبد الله أغنية «مَشكلني حبك» فجاء أداءه أدنى من المستوى المتوقَع لناحية الصوت والطبقة والإحساس. وبعيداً عن الغناء، ورغم أن تصويت الجمهور لم يأتِ لصالح مدحت ممدوح، غير أن أداءه الساحر في العزف على الناي الممزوج بالموسيقى الإيقاعية الباطنية كان مُتميّزا وغير مسبوق. أما فريق «بريكوردي كروو»، فقدم استعراضا في رقص ال «هيب هوب» بأسلوب كوميدي لقي ثناء من اللجنة. بدوره اختار دانيال صايغ الفائز بالمركز الثاني أدوات المطبخ والأنابيب المعدنية كآلات إيقاعية بديلة إلى جانب الطبلة البلدية الشرقية. أخيرا وليس آخرا، رقصت نتالي يمين الباليه الكلاسيكي بخفّة وأناقة. أما مسك الختام، فكان مع استعراض لإحدى الفرق العالمية، حيث قدم الأخوان «شيكس» القادمان خصيصا من فرنسا استعراضا نادراً في «الطائرات الراقصة» على نحوٍ أشبه ب «الباليه الهوائي» باستخدام أجهزة التحكم عن بُعد لتوجيه الطائرات.